مجلس حكماء المسلمين يدعو لتضافر الجهود العالمية للتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية

أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن التغير المناخي يمثل تهديدا وجوديا للإنسانية. وتتزايد آثارها السلبية على المجتمعات حول العالم، موضحاً أن الكوارث الطبيعية المتكررة مثل الفيضانات والزلازل والأعاصير، تؤثر على حياة الملايين من الأفراد، وتتسبب في نزوح الآلاف، وتخلف وراءها خسائر فادحة، لافتاً إلى أن الأطفال، والشباب والفئات الضعيفة هم الأكثر تضررا من هذه الأزمات البيئية. ويواجهون انقطاعاً في التعليم، وتدهوراً في الصحة والتغذية، بالإضافة إلى تحديات اجتماعية واقتصادية معقدة تتطلب تضافر الجهود لمواجهتها.
وقال مجلس حكماء المسلمين، في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث الذي يصادف الثالث عشر من أكتوبر من كل عام، إن الدين الإسلامي الحنيف أكد المسؤولية الأخلاقية والدينية تجاه رعاية الموارد الطبيعية والعيش في كنفها. المتناغمة مع البيئة، واعتبرتها مسؤولة عن استدامة خيراتها للأجيال القادمة. وحث على الاهتمام بالأرض ومواردها الطبيعية، ونهى عن إفسادها أو الإضرار بها، داعيا الحكومات والمؤسسات الدولية العاملة في مجال المناخ، ومنظمات المجتمع المدني إلى تعزيز الجهود العالمية للحد من آثار الكوارث الطبيعية التي تسبب أضرارا جسيمة. على المستوى الإنساني والاقتصادي والاجتماعي حول العالم، من خلال وضع استراتيجيات متكاملة تهدف إلى الحد من الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن هذه الكوارث، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وتعزيز القدرات التكنولوجية، وتبادل المعلومات والخبرات بين الدول، مما يساهم في للحد من الآثار السلبية للكوارث الطبيعية.
ويبذل مجلس حكماء المسلمين العديد من الجهود الرائدة في مجال التوعية بقضايا البيئة والتغير المناخي، وتفعيل دور الزعماء والرموز الدينية في مواجهة التحديات المناخية. ونظمت القمة العالمية للزعماء الدينيين ورموز المناخ، والتي حضرها ممثلو 18 دينا وطائفة وطائفة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب العلماء. وتوج أكاديميون وخبراء بيئيون وممثلون عن المجتمع المدني، بما في ذلك الشباب والنساء والسكان الأصليين، بإطلاق وثيقة “نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ”، التي وقعها 30 من قادة الأديان والطوائف المختلفة. الطوائف الدينية حول العالم، ووجهت نداء إلى صناع القرار. ويتعين على السياسات في جميع أنحاء العالم أن تعمل على إيجاد الحلول الضرورية والملموسة لمعالجة قضية تغير المناخ. كما قام بتنظيم جناح الأديان في مؤتمر الأطراف COP28، وهو الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف ويشكل منصة عالمية يشارك فيها حوالي 54 دولة و9 طوائف دينية وأكثر من 70 منظمة. وشاركت المؤسسات. على المستوى العالمي لتبادل وجهات النظر وإيجاد حلول فعالة لمعالجة قضايا المناخ.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.