ماذا قال الكتاب المقدس عن خطورة الزيادة السكانية ؟

يحتفل ملايين البشر حول العالم باليوم العالمي للسكان والذي يوافق الحادي عشر من يوليو من كل عام، وقد بدأ الاحتفال به عام 1987 عندما وصل عدد سكان العالم إلى خمسة مليارات نسمة، بهدف لفت الانتباه إلى القضايا السكانية، وخاصة النمو السكاني والصحة والتعليم والحد من الفقر.

يصادف اليوم العالمي للسكان هذا العام مرور ثلاثة عقود على انعقاد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية في القاهرة عام 1994، والذي كان نقطة تحول في معالجة قضايا السكان والتنمية، حيث وضع الإنسان وكرامته وحقوقه في قلب عملية التنمية، وأكد على الترابط بين السكان والتنمية المستدامة، ودور السياسات السكانية في تمكين الأفراد وتحسين حياتهم وتحقيق رفاهيتهم.

وتؤكد الكنيسة أن تنظيم النسل لا يتعارض مع الشريعة المسيحية، بل إنها تتفق معها إلى حد كبير، والدليل على ذلك الآية الواردة في الكتاب المقدس في سفر يشوع، وهو أحد الكتب المقدسة في الدين المسيحي: “لا تشته كثرة الأولاد الفاسدين، ولا تفرح بأولاد الأشرار، ولا تسر بكثرة هؤلاء، إن لم يكن فيهم مخافة الرب”.

وقع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ثلاث وثائق لدعم تنظيم الأسرة ومكافحة ختان الإناث وكل أشكال العنف ضد المرأة، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، في إطار مشروع تعزيز الاستراتيجية الوطنية للسكان في مصر، بدعم من الاتحاد الأوروبي.

ويهدف مشروع تعزيز الاستراتيجية الوطنية للسكان في مصر، المدعوم من الاتحاد الأوروبي، إلى زيادة استخدام وسائل تنظيم الأسرة على أساس طوعي وقائم على حقوق الإنسان، بدعم قدره 27 مليون يورو في شكل منحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.

أقيم الحفل بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا يوليوس أسقف الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية.