فن ومشاهير

لمحة من مسيرة “رائد المسرح الذهني” توفيق الحكيم في ذكرى ميلاده

لمحة من مسيرة “رائد المسرح الذهني” توفيق الحكيم في ذكرى ميلاده

يصادف اليوم الأربعاء 9 أكتوبر ذكرى ميلاد رائد الرواية وفن الكتابة المسرحية العربية الكاتب "توفيق الحكيم" الذي يعتبر من أبرز الأسماء في تاريخ الأدب العربي الحديث، وقد وصفه النقاد بأنه "رائد المسرح العقلي"كتب أكثر من 100 مسرحية و62 كتابا.

 

 

توفيق الحكيم هو أول مؤلف مبدع استلهمت موضوعاته من التراث المصري عبر عصوره المختلفة. كما استمد قضاياه المسرحية والرواية من واقعه الاجتماعي والسياسي والثقافي المعاصر.

 

 

وقد اتسم أسلوب الحكيم بقدر كبير من العمق والوعي دون تعقيد أو غموض، ومزيج فريد من الرمزية والواقعية اتسم بالخيال. كما اتسم أسلوبه بالدقة والتكثيف الشديد وحشد المعاني والدلالات والقدرة الفائقة على التصوير. وأشار النقاد إلى أن كتابات توفيق مرت بثلاث مراحل، أولها اتسمت ببعض الاضطراب. وكتب قصة "طائر من الشرق"و"عودة الروح".

 

 

والثاني: أتقن فيه الأداة اللغوية، وفيه كتب "شهرزاد"و"الخروج من الجنة . وتميزت المرحلة الثالثة بتطور الكتابة الفنية التي عكست قدرته على صياغة الأفكار والمعاني بشكل جيد، فكتب فيها المسرحيات. "سر الانتحار", "نهر الجنون". تبنى الحاكم عددًا من القضايا الوطنية والاجتماعية وحرص على التأكيد عليها في كتاباته. اهتم ببناء الشخصية الوطنية، واهتم بتنمية الشعور الوطني، ونشر العدالة الاجتماعية، وترسيخ الديمقراطية، وتأكيد مبدأ الحرية والمساواة.

 

 

 

وفي سياق متصل، ولد توفيق إسماعيل الحكيم في الإسكندرية لأب مصري من أصل ريفي يعمل في القضاء، وأم تركية أرستقراطية. التحق بمدرسة في دمنهور، ثم انتقل إلى البحيرة ثم إلى القاهرة في المدرسة الثانوية. كان يتردد في تلك الفترة على مسرح جورج أبيض، وينجذب إلى… الفن المسرحي.

 

 

شارك مع أعمامه في ثورة 1919. تم القبض عليه واحتجازه في سجن القلعة. وتمكن والده من نقله إلى المستشفى العسكري حتى خروجه. أكمل دراسته عام 1920 وحصل على البكالوريا عام 1921. ثم التحق بكلية الحقوق بناء على طلب والده وتخرج منها عام 1925. ثم عمل. كان محامياً متدرباً في مكتب محامٍ مشهور، ثم تمكن والده من إيفاده في مهمة دراسية إلى باريس للحصول على الدكتوراه في القانون للتدريس في إحدى الجامعات المصرية الناشئة، لكنه توقف عن دراسة الحقوق وأصبح اهتم بالأدب المسرحي والقصص، ودرس الأدب العالمي وخاصة اليوناني والفرنسي.

 

 

ومن خلال ذلك اكتسب الحكيم ثقافة أدبية وفنية واسعة، فاتجه إلى الأدب المسرحي والروائي، وترك دراسة القانون. استدعاه والده إلى مصر عام 1927 ليعمل نائباً للنائب العام عام 1930 في المحاكم المختلطة بالإسكندرية.

 

 

جدير بالذكر أن توفيق عمل عام 1934 مفتشًا للمباحث بوزارة التربية والتعليم، ثم مديرًا لإدارة الموسيقى والمسرح بالوزارة عام 1937، ثم نُقل إلى وزارة الشئون الاجتماعية ليعمل مديرًا لإدارة الإرشاد الاجتماعي. قسم. استقال عام 1944، وعاد للعمل الحكومي مرة أخرى عام 1954 مديراً لدار الكتب. وفي العام نفسه انتخب عضواً عاملاً بمجمع اللغة العربية، وفي عام 1956 عين عضواً متفرغاً في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وكيل وزارة، وفي عام 1959 عين تم تعيينه مندوباً لمصر لدى اليونسكو بباريس.

 

 

ثم عاد إلى القاهرة أوائل عام 1960 ليتولى منصبه في المجلس الأعلى للفنون والآداب، ثم مستشارًا لجريدة الأهرام، ثم عضوًا في مجلس إدارتها عام 1971.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading