فرنسا تدعو إسرائيل إلى احترام القانون الدولى الإنسانى

أعربت فرنسا عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية عقب الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، بحسب ما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة.

وقال كريستوف لوموين إن الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مرارا المدارس أو مراكز إيواء النازحين في قطاع غزة أدت إلى سقوط عدد “غير مقبول” من الضحايا المدنيين، مؤكدا أن فرنسا تذكر بأن على إسرائيل احترام القانون الإنساني الدولي.

وفي هذا الصدد، أكد ليموان أن الهجمات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني أو موظفي الأمم المتحدة “غير مقبولة”، موضحا أن فرنسا تدين أيضا إطلاق النار الإسرائيلي على قافلة لبرنامج الغذاء العالمي في غزة في 28 أغسطس/آب، مما أدى إلى تعليق أنشطة برنامج الأغذية العالمي في القطاع.

جددت فرنسا دعوتها إلى إطلاق سراح جميع “السجناء” دون شروط أو تأخير، ووقف فوري لإطلاق النار في مواجهة الوضع الإنساني العاجل في غزة.

وشدد على أهمية ضمان الوصول الفوري والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية عبر جميع الوسائل الممكنة، كما نصت عليه قرارات مجلس الأمن 2712 و2720.

وأوضح المسؤول الفرنسي أن بلاده أخذت علماً بما يجري بشأن اتفاق يسمح ببدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، داعياً كافة الأطراف المعنية إلى بذل كل ما في وسعها لضمان أن يؤتي هذا الاتفاق ثماره في أقرب وقت ممكن ويستمر طالما يتطلب الوضع في القطاع ذلك.

من جهة أخرى، أشار كريستوف لوموين إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق في عدة محافظات بالضفة الغربية أدت إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار والعنف غير المسبوق، مشددا على أهمية وقف الاستيطان فورا، لأنه يتعارض مع القانون الدولي، كما أكدت محكمة العدل الدولية مؤخرا، ويجعل حل الدولتين مستحيلا. وكما ذكرت محكمة العدل الدولية في 19 يوليو/تموز، تذكر فرنسا بأن على إسرائيل أن تتخذ كل التدابير اللازمة لتحقيق هذا الهدف.

وفي القدس، أدانت فرنسا كل الأعمال التي تنتهك الوضع القائم في حرم المسجد الأقصى، وذكّرت بالدور الخاص الذي تلعبه الأردن في هذا الصدد. كما أدانت فرنسا التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي دعا مراراً وعلناً إلى اتخاذ تدابير تتعارض مع الوضع القائم. ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه التصريحات غير المقبولة.