محافظات

عالم أزهري: إنتصار أكتوبر جسد عظمة العسكرية المصرية 

عالم أزهري: إنتصار أكتوبر جسد عظمة العسكرية المصرية 

أكد الدكتور صفوت محمد عمارة، أحد علماء الأزهر الشريف، خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد قوات الأمن المركزي بكفر الشيخ، أن صراع الكيان الصهيوني مع العرب قديم ولن ينتهي . لقد علمنا التاريخ أن كل احتلال سوف يختفي عاجلاً أم آجلاً، وأنه إذا بدا اليوم أمراً مستحيلاً، إلا أن الأيام قادمة، وهذا ما حدث بعد هزيمة يونيو 1967، باحتلال سيناء بأكملها وتحرير سيناء. قطاع غزة الذي كان تحت الحكم المصري آنذاك، ومرتفعات الجولان السورية، بالإضافة إلى الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني، حيث عاشت إسرائيل في أوهام أنها ستكون “قوة لا تقهر”. وبعد ست سنوات، تحطمت هذه الأسطورة، واعترف القادة الإسرائيليون بالفشل في حرب أكتوبر.

 

وأضاف عمارة أن النصر والدعم من عند الله وحده. ; فهو خالق الأسباب والأسباب. قال تعالى: {وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم} [آل عمران:126]وكانت هناك صيحات “الله أكبر!” ما جاء من أفواه الجنود هو دافع للقوات للعبور وتحقيق النصر، فاشعروا بعزّة الله وقوته وعزةه وتأييده، لأن الجندي يتحرك باسم الله، وعلى الله يتوكل، ومن الله يستمد عونه ونصره. بارك الله لقواتنا المسلحة في تدمير أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، واضطرت رئيسة الوزراء جولدا مائير إلى تقديم استقالتها عام 1974، كما قالت في مذكراتها “ليس من الصعب علي أن أكتب عن حرب أكتوبر”. لعام 1973.”

;

وقال الدكتور صفوت عمارة إن الاستعدادات لحرب أكتوبر بدأت في سرية تامة من خلال خطة خداع إستراتيجية وضعها الرئيس الراحل محمد أنور السادات قبل المعركة، وذلك للتمويه على عجز الجيش المصري عن خوض معركة استعادة وتحرير سيناء . أطلقت المخابرات المصرية شائعة مفادها أن محصول القمح نفد بسبب الأمطار التي أفسدت المحصول على الأراضي الزراعية. وتحول الأمر إلى قضية رأي عام، واتجهت مصر على الفور لاستيراد كميات كبيرة من القمح لتغطية احتياجات المواطنين. وبهذه الحيلة أصبح لديها الآن كميات كبيرة تكفي لمعركة طويلة مع إسرائيل. وبعد أن استلمت هذه الدفعات من روسيا، وتم الإعلان عن وجود فيروس، تم إخلاء العدد الأكبر من المستشفيات تحسبا لحالة الطوارئ وعلاج مصابي الحرب، وبالفعل تم إخلاء عدد كبير من المستشفيات وغيرها.

 

وأشار الدكتور صفوت عمارة إلى ما ذكره الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق في مذكراته عن حرب أكتوبر عن قصة اختيار “الله أكبر”: “و خطرت في ذهني فكرة أن الله قد أرسل للتو… ولما لا؟ نوزع مكبرات الصوت على طول الجبهة، وننادي: “الله أكبر”. وكانت هذه أقصر وأقوى خطبة.

 

 

وأضاف الدكتور صفوت عمارة أن الشاذلي تابع: “طلبت ترتيب 50 مكبر صوت، ووضع شخصين مع مكبر صوت على كل كيلو جرام، وقالوا الله أكبر وهكذا كان الجنود يرددون هو – هي. وفي يوم السبت السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان، الساعة الثانية والنصف ظهرًا، اشتعلت الجبهة بالنداء». “الله أكبر” رددته موجات من عشرات الآلاف من الجنود خلف مكبرات الصوت أثناء عبورهم القناة وكانوا في طريقهم لاقتحام خط بارليف.

 

وأوضح عمارة أن حرب أكتوبر أصبحت درسا. يدرس في جميع الكليات العسكرية. ونظرًا لصعوبة عبور الجيش المصري لعدة عقبات؛ مثل الحاجز المائي الطبيعي لقناة السويس، والحاجز الاصطناعي لخط بارليف، الذي شاركت فيه أيادي وخبرات أجنبية في بناء الساتر شرق القناة لحماية الجيش الإسرائيلي، فضلا عن القدرة والخبرة. السيطرة على أنابيب النابالم في قاع القناة، مما أصاب البعض باليأس في ذلك الوقت، لكن الجندي المصري كان خير الجنود. والأرض هي أبو ذلك كله، وقد استطاع أن ينتصر على كل هذه العقبات ويحقق النصر بفضل الله تعالى. وبعد مفاوضات طويلة استعادت مصر كامل أرضها، وسيظل كل شهيد من شهداء الوطن أيقونة الانتماء والوفاء والوطنية. لأنهم ضحوا بحياتهم ليبقى هذا الوطن حراً عزيزاً شامخاً، ويعيش شعبه في أمن واستقرار، وسيبقى ما قدموه مصدر إلهام وفخر واعتزاز لكل إنسان وطني. رحم الله شهدائنا الأبرار.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading