ضحايا الابتزاز الإلكترونى يكشفن تفاصيل معاناتهن

تتزايد جرائم الابتزاز الإلكتروني يوما بعد يوم، لتصبح تهديدا حقيقيا للضحايا، وخاصة الفتيات، حيث تتعدد أساليب الابتزاز، منها اختراق الأجهزة، والاستيلاء على الصور والمعلومات الشخصية، أو حتى الاستغلال العاطفي لتحويل الضحية إلى رهينة للخوف. والتهديد.
< p>قصص الضحايا
في واقعة أثارت جدلا واسعا، تعرضت “هنا” الابنة الكبرى للفنانة شيرين عبد الوهاب، للابتزاز من قبل أحد الشباب. طلب منها 100 ألف جنيه مقابل عدم نشر صور وفيديوهات خاصة.
وكشف والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، أن ابنته تعاني من أزمة نفسية حادة أدت إلى أفكار الانتحار، إلا أن القضاء أنصفها بمعاقبة المتهمة بالسجن ثلاث سنوات.
وفي قصة مأساوية أخرى، دفعت نيرة صلاح، فتاة من العريش، حياتها ثمناً للابتزاز، إذ استغلت إحدى زميلاتها مراسلات شخصية كانت على هاتفها وهددت بنشرها، مما أدى إلى فقدانها الأمل في الحياة. التغلب على الوضع. مصيبة.
من ناحية أخرى، تخوض رانيا إبراهيم، سيدة من مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، معركة قانونية مع طليقها الذي استخدم حسابات وهمية لنشر صور مفبركة لها. ولغرض التشهير بها، أكدت أن تهديدات طليقها لم تتوقف عند التشويه، بل شملت الابتزاز لإجبارها على التنازل عن قضية الطلاق.
رأي الخبراء
وحول تطور عمليات الابتزاز، قال الدكتور محمد حمزة، المحاضر المتخصص في مكافحة جرائم المعلوماتية والأمن السيبراني، إن تقنيات “التزييف العميق” “Focalize” زادت من تعقيد عمليات الابتزاز، فهي أدوات تستخدم لإنشاء صور وفيديوهات مزيفة يتم استغلالها. يصعب إثبات كذبها، مما يعزز قدرة المبتزين على تدمير سمعة ضحاياهم.
وحدد “حمزة” طرق الحماية من الابتزاز الإلكتروني، موجهاً عدداً من النصائح للمواطنين لحماية حساباتهم الشخصية من الاختراق، وذلك من خلال “تجنب قبول طلبات الصداقة من أشخاص مجهولين لتجنب التعرض للاختراق، الامتناع عن فتح روابط مشبوهة تدعي أنها جوائز أو مسابقات، واستخدام كلمات مرور قوية تحتوي على أحرف”. والارقام والرموز المتنوعة وربط الحسابات برقم هاتف شخصي لتفعيل خاصية التحقق بخطوتين.
من جانبه، أوضح اللواء أحمد طاهر، الخبير الأمني، أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لمكافحة الجرائم الرقمية، مستشهدًا بقانون تكنولوجيا المعلومات رقم 175 لسنة 2018، الذي يفرض عقوبات صارمة على مرتكبي عمليات الابتزاز، مشددًا على ضرورة اتباع الخطوات الصحيحة عند التعرض للابتزاز، كالتأكد من صحة التهديدات، وقطع الاتصال مع… المبتز، والإبلاغ عنه فوراً إلى الجهات الأمنية المختصة. كما طمأن “الضحايا” بأن القوانين تحمي خصوصيتهم عند الإبلاغ عن الجرائم.
وعن العقوبات القانونية، أشار المستشار أحمد صلاح المحامي بمحكمة الاستئناف العليا ومجلس الدولة، إلى أن قانون تكنولوجيا المعلومات يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة تصل إلى 100 ألف. جنيه واحد لكل من ينتهك الخصوصية أو القيم الأسرية، موضحا أن قانون العقوبات يجرم التهديد بنشر أمور مخلة بالشرف، بعقوبات تصل إلى الحبس.
وتابع. «صلاح»: «جرائم الابتزاز الإلكتروني تحدي يتطلب وعياً مجتمعياً وقانونياً لمواجهتها، فالقصص المأساوية التي تتصدر المشهد تدفعنا إلى التأكيد على أهمية التثقيف والوقاية الرقمية، فضلاً عن تشديد العقوبات لضمان حماية الضحايا ومعاقبة الجناة.»»
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.