صحيفة "واشنطن بوست" تقرر البقاء على الحياد فى الانتخابات الأمريكية

أعلنت صحيفة واشنطن بوست المملوكة للملياردير جيف بيزوس، اليوم الجمعة، أنها لن تدعم المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية سواء الديموقراطية كامالا هاريس أو الجمهوري دونالد ترامب.

وقال الرئيس التنفيذي للصحيفة، ويليام لويس، إن هذا يمثل عودة “إلى جذورنا المتمثلة في عدم تأييد المرشحين الرئاسيين”.

طوال العقود الأربعة الماضية، دأبت هيئة تحرير الصحيفة على دعم المرشحين، وجميعهم كانوا من الديمقراطيين، قبل أن تقرر الآن البقاء على الحياد في واحدة من أكثر الانتخابات استقطابا في تاريخ الولايات المتحدة.

ورغم أن الصحف فقدت نفوذها الذي كانت تتمتع به في السابق، إلا أن صحيفة واشنطن بوست، التي تستخدم شعار «الديمقراطية تموت في الظلام»، لا تزال تحتفظ بنفوذ ملحوظ بين النخبة في العاصمة الأميركية.

ويأتي قرار صحيفة واشنطن بوست في أعقاب خطوة مماثلة اتخذتها صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إحدى الصحف الأمريكية الكبرى المتبقية.

أعلنت مارييل جارزا، رئيسة تحرير صحيفة لوس أنجلوس تايمز، استقالتها يوم الأربعاء احتجاجًا على قيام مالك الصحيفة بمنع هيئة التحرير من إصدار تأييد لهاريس.

في المقابل، أعلنت صحيفة نيويورك تايمز دعمها لهاريس في سبتمبر/أيلول الماضي، واصفة إياها بـ”الخيار الوطني الوحيد للرئاسة”.

أما الجمهوري ترامب، فقد حظي بدعم خاص من صحيفة نيويورك بوست المملوكة لروبرت مردوخ، التي أعلنت أن «أميركا مستعدة اليوم لإعادة البطل دونالد ترامب إلى الرئاسة».

وهاجم مارتي بارون، رئيس التحرير التنفيذي السابق لصحيفة واشنطن بوست، ما وصفه بـ”جبن” الصحيفة الذي ستقع الديمقراطية ضحيته. وقال إن ترامب سينظر إلى القرار على أنه “دعوة لممارسة المزيد من الترهيب” ضد بيزوس.