رئيس البرازيل السابق يحشد أتباعه فى مظاهرات بعد تعليق X والمطالبة بإقالة قاضٍ

تجمع آلاف من أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو في قلب مدينة ساو باولو للمطالبة بإقالة قاضي المحكمة العليا الذي أوقف تشغيل شبكة التواصل الاجتماعي “إكس” بسبب استمرارها في عدم احترام الملياردير الأميركي إيلون ماسك، وفق ما ذكرت قناة “تيليسور” الفنزويلية.

وأشارت القناة إلى أن الاحتجاجات في شارع باوليستا المزدحم جمعت البرازيليين من مختلف أنحاء البلاد، وكان معظم المتظاهرين يرتدون ألوان العلم الوطني الأخضر والأصفر ويحملون لافتات تحمل عبارات ضد المحكمة العليا، تزامنا مع عيد الاستقلال.

وهتف المتظاهرون “اخرج ألكسندر دي مورايس”، في إشارة إلى القاضي الذي يحقق مع ماسك والذي أمر بحظر شركة إكس في 30 أغسطس/آب.
ومن المقرر أن يشارك رئيس الدولة السابق (2019-2022)، بعد أن استدعى مساعديه “دفاعا عن الحرية والديمقراطية”، في وقت يخضع فيه للتحقيق من قبل المحكمة العليا، بما في ذلك محاولة اغتيال، وانقلاب ضد الرئيس الحالي لولا دا سيلفا، ونشر معلومات كاذبة.

تستمر الأزمة بين البرازيل والملياردير الأميركي إيلون ماسك، مع استمرار تبادل التصريحات الانتقادية بين الطرفين، كان آخرها على لسان الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الذي قال إن بلاده يجب أن تكون مثالا لبقية العالم في كيفية التعامل مع إيلون ماسك، وذلك بعد أن أيدت المحكمة العليا في ذلك البلد الحظر المفروض على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة بالملياردير.
وأضاف دا سيلفا، بحسب صحيفة “أو جلوبو” البرازيلية، “لا ينبغي للعالم أن يتحمل عداء ماسك لمجرد أنه ثري”. وبدأت المحكمة العليا في البرازيل في إغلاق تطبيق “إكس” على مستوى البلاد بعد أن رفض ماسك تسمية ممثل قانوني للبلاد وصوتت بالإجماع يوم الاثنين لصالح تأييد الحظر المفروض على التطبيق.

وقد قام مزودو خدمة الإنترنت في جميع أنحاء البرازيل، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 215 مليون نسمة وواحدة من أكبر أسواق X، بحظر المنصة بالكامل وتوقفت مواقع الأخبار الرئيسية في البلاد عن النشر في نفس الوقت.

كان ألكسندر دي مورايس، 55 عامًا، قاضي المحكمة العليا الذي يقف وراء الحظر، متورطًا في نزاع طويل الأمد مع ماسك بشأن حرية التعبير، والروايات اليمينية المتطرفة، والمعلومات المضللة، والحظر الجديد من شأنه أن يؤجج التوترات المتزايدة.