د.عصام فرحات رئيس جامعة المنيا فى حوار لـ«روزاليوسف»: مليار جنيه استثمارات الدولة فى الجامعة خلال 10 سنوات

وتولي الدولة أهمية كبيرة لقطاع التعليم العالي بما في ذلك الجامعات الحكومية، والذي تسعى إلى تطويره من خلال ضخ استثمارات تجاوزت على سبيل المثال مليار جنيه في جامعة المنيا خلال السنوات العشر الماضية.
تحدث رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عصام فرحات في حوار مع “روزال يوسف” عن الطفرة التي شهدتها الجامعة على صعيد الاستثمار والرقمنة وحسن إدارة الموارد في إطار تحقيق الاكتفاء الذاتي، وإلى نص الحوار:
■ ما هي أوجه الدعم التي قدمتها الدولة لجامعة المنيا؟
– تبذل الدولة قصارى جهدها لتحسين حياة المواطنين وخاصة الشباب خلال مرحلة التعليم الجامعي، وما يحدث في قطاع التعليم العالي هو شكل من أشكال الدعم والاستثمار في الإنسان في الجمهورية الجديدة، من خلال التعليم العالي الفعال. . عالي، وخريج ملبي لاحتياجات سوق العمل.
يهتم الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل كبير بالتعليم العالي والبحث العلمي، وكان هذا هو السبب وراء مضاعفة الدولة استثماراتها في الجامعات بشكل عام خلال السنوات العشر الأخيرة، وجامعة المنيا بشكل خاص، مع التطور الكبير الذي شهدته على كافة المستويات التعليمية والخدمية. والبناء؛ وتضاعفت ميزانية الجامعة من 30 مليون جنيه عام 2013/2014 إلى 600 مليون جنيه للبناء فقط.
■ كثيرا ما نتحدث عن أن المنيا أصبحت جامعة الجيل الرابع. ماذا يعني هذا؟
– شهد التعليم الجامعي خلال السنوات الماضية تطورات متتالية تم فيها نقله من جيل إلى جيل حسب الحاجة. كانت المناهج في الجيل الأول تقوم على التلاوة، ثم انتقلت إلى الجيل الثاني مع معلم متلقن وموجه، ثم تطورت في الجيل الثالث وانتقلنا إلى التعلم النشط، ووصلنا إلى الجيل الرابع بتخرج مبدع ومبتكر. وأصبح المعلم ميسراً ومرشداً، وتنوعت المناهج بين تخصصات متعددة ومتداخلة.
■ كيف تم تجهيز البنية التحتية في الجامعة بما يتناسب مع جامعات الجيل الرابع؟
– بدأت الجامعة بتطوير الفصول الدراسية وقاعات الأبحاث؛ وتم تطوير وإعادة تأهيل 80 قاعة ومدرج ورفعها إلى مستوى الفصول الدراسية الذكية، بما يتماشى مع جامعات التعلم الإلكتروني، ونهدف في العام المقبل إلى تطوير 160 قاعة أخرى.
كما يتم تطوير وتشغيل الخوادم ومساحات التخزين، وتطوير أنظمة التعليم الإلكتروني، بالإضافة إلى تغطية موقع الجامعة العام بشبكة واي فاي مجانية للطلاب، كما تمت مضاعفة سرعة الإنترنت إلى 550 جيجا بايت.
■ حدثني عن التطور الذي شهده قطاع التعليم الجامعي بالمنيا؟
– وبالفعل اقتصر التعليم على الجامعة الأم وهي جامعة المنيا بكلياتها البالغ عددها 21 كلية ولكننا نتحدث الآن عن 4 جامعات أخرى تابعة للجامعة وهي الجامعة الخاصة التي أنشئت خلال عام واحد وبدأت الدراسة فيها 7- توجد كليات بتكلفة تتجاوز 5 مليارات جنيه، ويدرس بها الآن أكثر من 5000 طالب وطالبة، وبمصروفات أقل من الجامعات الخاصة.
■ ماذا عن قطاع المستشفيات الجامعية؟
– شهد القطاع الطبي بجامعة المنيا تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة حيث تضم الجامعة الآن 8 مستشفيات متخصصة عالية الجودة وهي مستشفيات القلب والصدر، مستشفيات الاستقبال والطوارئ، مستشفيات الكبد والجهاز الهضمي، النساء والتوليد، الأطفال. المستشفيات والتهاب الملتحمة ومستشفيات الكلى. .
كما سيتم افتتاح المستشفى الجامعي الرئيسي بسعة 400 سرير، منها 70 سريراً للعناية المركزة. تضم المستشفى 3 أجنحة مجهزة بأعلى كود في المستشفيات، بالإضافة إلى مستشفى لجراحات الأطفال، ووحدة العلاج الإشعاعي وهي الوحدة الثانية بمحافظة المنيا بعد وحدة مركز الأورام بالمحافظة، وتعمل الجامعة سريعًا على إنشاء مدينة طبية كاملة داخل الحرم الجامعي، تضم مستشفى جامعي جديد يضم كافة التخصصات الطبية، بسعة أكثر من 1000 سرير، بالإضافة إلى بنك دم لخدمة كافة المستشفيات، وإنشاء صالة للأطباء في مستشفى الكلى المرفق.
وتأتي هذه المشروعات ضمن استعدادات الجامعة والمستشفيات الجامعية للانضمام إلى نظام التأمين الصحي الشامل العام المقبل، حيث تم ضم محافظة المنيا للمرحلة الثانية.
وتستقبل المستشفيات الجامعية حاليا ما بين ألفين وثلاثة آلاف زائر يوميا.
■ كيف واكبت الجامعة التحول الرقمي؟
– أصبحت جامعة المنيا مثالا قويا لجميع الجامعات المصرية في التحول الرقمي السريع والمتميز، حيث تحتل الآن المركز الثاني على مستوى الجامعات المصرية بعد جامعة المنصورة في التحول الرقمي، والمركز الثالث على مستوى القطاعات الحكومية، وجميع وذلك بجهود المختصين بالجامعة، وخطت الجامعة خطوات كبيرة للتحول من الاختبارات التقليدية إلى الاختبارات الإلكترونية.
■ كيف تسعى الجامعة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من مواردها؟
– تنمية الموارد وتحقيق الاكتفاء الذاتي داخل الجامعة يتم من خلال عدة مصادر لتحقيق الاستخدام الأمثل لموارد الجامعة بدءاً بالوحدات ذات الطبيعة الخاصة والتي تمثل وحدات الإنتاج.
وتعمل الجامعة على إعادة النظر في طرح القيمة الإيجارية لبعض أصولها المؤجرة سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه، وتأجير الكافيتريات بمبالغ كبيرة، بالإضافة إلى الاستغلال الأمثل لبعض المشاريع الكبيرة، مثل مشروع مزارع شوشا، والتي تصل مساحتها إلى أكثر من 900 فدان، وتم استصلاح 400 فدان حتى الآن، ويستمر العمل في استصلاح باقي المساحة.
وما تم استصلاحه ينتج بالفعل محاصيل متنوعة، كما تستعد الجامعة لإنشاء مزارع تسمين العجول والدواجن، وإنشاء دفيئات للخضروات والفواكه لتحقيق الاكتفاء الذاتي للجامعة. وتواصل الجامعة العمل على تطوير فندق الجامعة ليضيف إلى الطاقة الاستيعابية الفندقية للمحافظة التي تعد من أهم الوجهات السياحية.
وليس هذا فحسب، هناك مورد آخر مهم، وهو تسويق التعليم الجامعي في جامعات مصر، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، من خلال طرح برامج برسوم دراسية للطلاب الأجانب، وهو ليس استثمارا تعليميا فحسب، بل استثمار في قوة مصر الناعمة.
■ ما هي الخدمات التي تقدمها الجامعة لخدمة المجتمع المنياوي؟
– يعد قطاع خدمة المجتمع من القطاعات المهمة التي يتم العمل فيها بقوة، حيث تشارك الجامعة من خلال طلابها وموظفيها وأعضاء هيئة التدريس في المبادرات الرئاسية المختلفة، بما في ذلك مبادرة “بداية”، ومبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي. “حياة كريمة”.
تنظم الجامعة 30 قافلة شاملة ومتكاملة سنوياً، تقدم خدماتها لقرى مبادرة “حياة كريمة” الرئاسية، وتقدم لها الخدمات الطبية المجانية وصرف الأدوية، بالإضافة إلى الخدمات البيطرية والزراعية والتوعية والتجميل والتدريب. على الحرف اليدوية في مختلف قرى المحافظة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.