حوادث

حيلة جديدة للنصب يستخدمها «البروكر»

حيلة جديدة للنصب يستخدمها «البروكر»

أصبحت أساليب النصب عديدة ومتنوعة، ولها آليات حديثة ومتطورة لإغراء الضحايا، حتى يقعوا فريسة سهلة للنصابين. وفي هذا السياق، حرصت “روزال يوسف” على الكشف عن تفاصيل حيل الاحتيال الجديدة على المواطنين والتي أخذت اسم الوساطة العقارية.

روى سيد درويش، استشاري جراحة التجميل، بطل القصة الذي وقع ضحية لإحدى شركات التسويق، تفاصيل ما حدث له، بوجه حزين وملامح شاحبة، قائلاً: “لقد فقدت نصيب حياتي ونصيبي مكافأة نهاية الخدمة، بعد أن تعرضت لعملية احتيال بطريقة جديدة ومبتكرة، حيث كنت عميلاً لشركة تطوير وتسويق عقاري، وتم أخذ بياناتي من قبل إحدى الفتيات. يطلق عليه «ه. أ» الذي يعمل في نفس الشركة.

وأضاف «درويش»: «تواصلت معي هاتفياً وعرضت شراء إحدى الوحدات، وبعد ذلك استغلها مكتب أو عيادة أخرى، وجعلتني أعتقد أنه بمجرد أن أشتري هذه الوحدة، فإنها ستعمل واحدة منهن». فقد اشتراه المستثمرون العرب فور التعاقد عليه، بسعر أعلى من المبلغ الذي اشتراه به بـ«ما لا يقل» عن مليون جنيه.

وتابع. استشاري جراحة التجميل: «بالفعل اشتريت الوحدة خلال شهر وبعدها حاولت التواصل معها لاستكمال باقي الاتفاق إلا أنها تهربت مني بحجج واهية منها «المستثمر لم يأتي بعد وهو سوف يأتي قريبا.” وعندما شعرت بالشك، عرضت شراء وحدة تجارية أخرى. وقالت: “المستثمر جاهز الآن”. وطلبت مني إحضار مبلغ العقد فوراً لأن المستثمر ليس لديه الوقت ويريد شراء المحل. في الحال.

وتابع درويش: “عندما تعاقدت ودفعت مبلغ “مليون ومائة وثمانية عشر ألف جنيه” قيمة 10% من إجمالي سعر الوحدتين، وهو غير قابل للاسترداد في حالة استرداد الوحدتين حيث أن الأول يقدر بـ 4 ملايين ونصف جنيه، والثاني بـ 7 ملايين جنيه، وأخذت الفتاة “مسؤولة التسويق” عمولة الـ 4% والتي قدرت بأربعمائة ألف جنيه، واختفت وأطفأت هاتفها هاتف. وبعد ذلك ذهبوا إلى الشركة وتفاجأوا بتركها الوظيفة، ولم يكن أمامي إلا أن أدفع الأقساط كل ثلاثة أشهر بمبلغ يتجاوز 250 ألف جنيه، وإلا ستطبق علي الشركة غرامات، وهو لعدم تمكني ماليا، وتقدمت ببلاغ رقم ​​12147 لقسم شرطة ثالث مدينة نصر، وأثناء تحرير المحضر تبين أن المسوق العقاري سبق اتهامه. وفي قضايا احتيال، أثناء عملها في شركات تطوير عقاري أخرى، تم فصلها من عملها بسبب الاحتيال على العديد من العملاء الآخرين.

وعلق محمد نصر المتخصص في القضايا الجنائية على هذا النوع من الجرائم قائلا: “جريمة الاحتيال كما حددتها المادة 336 من قانون العقوبات المصري، يجب أن يكون هناك احتيال يقوم به المتهم ضد المجني عليه بقصد الغش. خداعه والاستيلاء على ماله». كما تقتصر أساليب الاحتيال على عدة أمور أهمها خداع الضحية في مشروع كاذب، أو واقعة كاذبة تهدف إلى الحصول على ربح وهمي، أو إنشاء مستند غير صحيح أو مخالصة مزورة، مؤكدا أن العبارات التي يستخدمها فالمشرع مرن ويستوعب كافة أهداف المحتالين.

وأشار عاطف عبد الهادي رجب حسن، متخصص في القضايا الجنائية والتعويضات، إلى أن اللجان بمجلس النواب تستعد لمناقشة تعديل بعض أحكام القانون رقم 175 لسنة 2018 في شأن مكافحة الجرائم. تكنولوجيا المعلومات.

ويعرف مشروع القانون الاحتيال الإلكتروني بأنه استخدام التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة للقيام بعمليات احتيال واحتيال عبر شبكة الإنترنت بهدف خداع الضحية والاستيلاء على أمواله. ويعاقب كل من ارتكب جريمة الاحتيال بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات. إذا حدث ذلك باستخدام التكنولوجيا والاتصالات عبر الإنترنت.

وتكون العقوبة السجن إذا كانت أساليب الاحتيال موجهة إلى الجمهور دون تمييز وترتب على استيلاء الجاني على مبالغ كبيرة من المال، أو إذا وقعت الجريمة على مجموعة تزيد على شخص واحد. الأشخاص.

كل من قام بإنشاء متجر إلكتروني وهمي، بهدف الاستيلاء على أموال العملاء، يعتبر مرتكباً جريمة الاحتيال الإلكتروني. ويعاقب بذات العقوبة المنصوص عليها في المادة (23 مكرراً أ). وتكون العقوبة السجن إذا استولى على أموال الغير. كما يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سنة كل من شرع في ارتكاب جريمة الاحتيال الإلكتروني.

مشروع القانون يستهدف “المستريح” الإلكتروني، بتغليظ عقوبات الاحتيال باستخدام وسائل التطور التكنولوجي، في ظل التطور التكنولوجي والتطور الذي شهدته وسائل الاتصال الحديثة، أفرز أشكالا جديدة من الجرائم لم تكن موجودة من قبل . كما أتاح هذا التطور للمجرمين وسائل جديدة لارتكاب بعض الجرائم، وربما معظمها. تعد جريمة الاحتيال الإلكتروني منتشرة في العصر الحالي، ولم ينص عليها القانون رقم 175 لسنة 2018 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات بأي شكل من الأشكال. ومن الواضح ترك الأحكام التقليدية في قانون العقوبات لمواجهة هذه الجرائم.

بدأ مجلس النواب المصري، مناقشات موسعة من أجل تشديد العقوبات على “جرائم الاحتيال الإلكتروني”، وفق التعديلات المقترحة، ومن بينها “زيادة مدة حبس المتورطين”، كما أدرجت التعديلات المقترحة على جدول أعمال الجلسة. لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بمجلس النواب بمشاركة أعضاء لجان الشؤون الدستورية. التشريعية والدفاعية والأمنية الوطنية، لمناقشتها وإضافتها إلى قانون “مكافحة الجرائم الإلكترونية وجرائم تقنية المعلومات”. والذي تمت الموافقة عليه في عام 2018.

وبحسب مقدم التعديلات على القانون النائب محمد زين الدين، فإن المقترحات الجديدة تحاول معالجة الثغرات الموجودة في القانون الحالي، بما في ذلك “القيد والوصف”. وبالنسبة لجريمة “الاحتيال” يعتبر البريد الإلكتروني “جنحة”، وبالتالي تكون عقوبتها “هزيلة”، أما إذا كانت “جناية” فتكون العقوبة “شديدة على المتهم”.

ويتضمن التعديل المقترح التمييز بين مرتكب جريمة «الاحتيال الإلكتروني» ومن يتزعم تشكيل عصابة، وستكون عقوبة الأخير أشد، لافتاً إلى تزايد عمليات «الاحتيال الإلكتروني». تتعامل معها السلطات الأمنية باعتبارها من أكثر الجرائم انتشارا، لكن مجلس النواب المصري يبحث تشديد العقوبات على جرائم “الاحتيال الإلكتروني”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading