جهاز الإحصاء: 11.8 مليون عدد المصريين المهاجرون بالخارج في عام 2022

أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الأربعاء، العدد الجديد من المجلة نصف السنوية (سكان – بحوث ودراسات). ويتضمن هذا العدد عدة دراسات تحليلية: استراتيجية مقترحة لتفعيل دور المصريين في الخارج في دعم قوى الدولة الشاملة، والاقتصاد غير الرسمي في مصر، وتأثير جودة التعليم على التنمية. الإنسانية المستدامة في مصر المعاملة الوالدية وعلاقتها بأساليب التحكم السلوكي للأطفال.
تهدف هذه الدراسة إلى رصد أسباب وآثار هجرة المصريين بالخارج سواء كانت إيجابية أو سلبية، والتعرف على حجم تحويلات المصريين بالخارج كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، ووضع مقترح لاستراتيجية تفعيلها دور المصريين في الخارج في دعم قوات الدولة المصرية.
تشير تقديرات وزارة الخارجية المصرية إلى أن عدد المصريين المهاجرين إلى الخارج بلغ (11.08 مليون) مهاجر عام 2022. ويعتبر المسح الوطني للهجرة الدولية 2013 أحد أبرز المسوحات التي رصدت أسباب هجرة المصريين إلى الخارج، إذ تبين أن (87%) من المهاجرين هاجروا لأسباب اقتصادية، و(10%) هاجروا لأسباب اجتماعية (زواج النساء من رجال يعيشون في الخارج)، و (3%) لأسباب أخرى.
أهم الأسباب التي تدفع هجرة المصريين إلى الخارج هي الأسباب الاقتصادية وهي “تحسن مستوى المعيشة” بنسبة (34%)، “عدم كفاية الدخل في مصر” بنسبة (25%)، وقلة فرص العمل المتاحة بنسبة (12%). .
تمثل تحويلات المصريين في الخارج أحد المصادر الهامة للنقد الأجنبي. وتشير بيانات البنك المركزي المصري إلى أن حجم التحويلات المالية وصل إلى (22.1 مليار دولار) تمثل (7.07%) من الناتج المحلي الإجمالي عام 2022/2023.
ولتحديد أهمية دور المصريين في الخارج في دعم قوى الدولة الشاملة ومجالات وآليات الاستفادة من هذا الدور، تم إعداد استبيان لهذا الغرض. شارك في الاستبيان عدد (50) خبيراً (52% ذكور – 48% إناث)، عدد سنوات الخبرة أكثر من (10 سنوات). (90%) منهم من مصر، بينما (10%) خبراء من جنسيات مختلفة (الأردن، السعودية، الكويت، الإمارات، سلطنة عمان).
ومن أهم نتائج هذا الاستبيان أن 80% من الخبراء قالوا إن هجرة المصريين في الخارج مفيدة لهم، بينما أفاد 20% أن وجودهم في الخارج لا فائدة منه أو مفيد للوطن، و(34%) من وأفاد الخبراء أن السياحة تعد من أهم الأنشطة التي يمكن للمصريين القيام بها. ويساهم فيها الخارجون، ثم نشاط التشييد والبناء (14%)، ثم الطاقة النظيفة والمستدامة (12%)، ثم النقل والتخزين 12%.
وأكد (40%) من الخبراء أن التحويلات المالية من المصريين بالخارج تعود بالنفع على الدولة عندما تستخدم لبدء مشروعات غير زراعية في مجال الصناعة أو الخدمات، بينما يرى (30%) أنها مفيدة عندما تستخدم في دفع تكاليف التعليم والتدريب لأفراد الأسرة لأن ذلك يساهم في تحسين الخصائص التعليمية لأفراد أسرة المهاجر، الأمر الذي سينعكس بدوره على الدولة بشكل غير مباشر، بينما يرى (16%) من الخبراء أن التحويلات المالية تكون مفيدة عندما عائلة المهاجر ويستخدمها في تلبية احتياجاتهم من الطعام والملبس. والسلع، لأن ذلك يحرك عجلة العرض والطلب في السوق المصري، بينما يعتقد (10%) أن التحويلات المالية تكون مفيدة عند استخدامها لشراء منزل أو مسكن جديد لأفراد أسرة المهاجر.
الاقتصاد غير الرسمي في مصر
تعد هذه الدراسة محاولة للتعرف على خصائص العاملين في الاقتصاد غير المنظم في مصر من خلال التعرف على خصائص العاملين خارج المنشآت في مصر كجزء حيوي من إجمالي العمالة في مصر ومقارنتها داخل المنشآت للتعرف على الفروق في كليهما. القطاعات حسب بعض الخصائص المختارة للعاملين فيها. كما يعرض ظروف العمل الرسمي وغير الرسمي من خلال دراسة أهم الخصائص المميزة للعمالة الرسمية وغير الرسمية من خلال التعرف على نوع العمالة (رسمية/غير رسمية) وبعض خصائصها، مثل الاختلافات في مستويات التعليم، والوضع العملي، الفئات العمرية، والحالة الاجتماعية، وتمركزهم في بعض المهن والأنشطة الاقتصادية، بالإضافة إلى بعض مؤشرات العمل اللائق.
وأظهرت نتائج الدراسة ارتفاع نسبة العاملين داخل المنشآت من إجمالي السكان (15 سنة فأكثر) حيث بلغت 22.5% مقابل 17.9% للعاملين خارج المنشآت. ويتركز ثلثا العاملين خارج المنشآت في الريف، في حين أن ما يقرب من نصف العاملين داخل المنشآت يعملون في المناطق الحضرية والريفية. ويرجع ذلك إلى أن الريف يتميز بالنشاط الزراعي الذي يتم في الغالب خارج المنشآت.
وأضافت أن معظم العاملين داخل وخارج المنشآت من المتزوجين، حيث وصلت النسبة إلى 72.2%. كما أن أكثر من ثلثي العاملين خارج المنشآت متزوجون بنسبة 73.2%. ويعمل حوالي 29% من العاملين داخل المنشآت في القطاع الحكومي، و66.5% في القطاع الخاص. أما خارج المنشآت فالنسبة 100%. تعمل نسبة المشتغلين في القطاع الخاص، كما أن نسبة العمالة غير الرسمية في الريف مرتفعة مقارنة بالحضر، حيث بلغت 61.1% في الريف مقابل 38.9% في الحضر، بينما العمالة الرسمية في الحضر أما المناطق الحضرية فهي أعلى منها في الريف، وذلك لتميز الريف بالنشاط الزراعي.
وكانت أعلى نسبة للعاملين الرسميين في الفئة العمرية (40-49 سنة) حيث بلغت 30.5% من إجمالي المشتغلين. أما بالنسبة للعمال غير الرسميين، فقد كانت أعلى نسبة من المشتغلين في الفئة العمرية (30-39 سنة)، حيث بلغت 31%، وكانت نسبة المشتغلين بأجر مرتفعة من إجمالي السكان. (15 سنة فأكثر) للمشتغلين غير المنظمين في الفئة العمرية (15-19 سنة) بنسبة 97%، ومن خلال توزيع هذه النسب للعمالة المنظمة، بلغت نسبة المشتغلين في الفئتين العمريتين (50-59 سنة) و(40- 49 سنة) بنسبة 67.7% و54.5% على التوالي.
أثر جودة التعليم على التنمية البشرية المستدامة في مصر
إن التنمية السليمة تبدأ بالتربية الجيدة تدريجياً، والتي من خلالها يتعلم الطالب كيف يكون عضواً فعالاً وفعالاً في المجتمع الذي يعيش فيه. وهنا يتضح شكل العلاقة بين التعليم والتنمية المستدامة في كافة المجالات. ولا يمكن للتنمية أن تحقق أهدافها إلا إذا توافرت الموارد البشرية المدربة والمؤهلة. وبذلك يعتبر التعليم أساس عملية التنمية المستدامة في المجتمع. هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى أن إدارة التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال المؤسسات التعليمية، من خلال تفعيل وظائفها الرئيسية في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، ومن خلال إنتاج خريجين قادرين على تلبية احتياجات المجتمع. إن التعليم وجودته هدف أساسي في تنمية الدول وفي ضمان تنميتها المستدامة. يعتبر التعليم حجر الزاوية في عملية التنمية، ونجاح التنمية في أي مجتمع يعتمد بشكل كبير على نجاح النظام التعليمي في هذا المجتمع. ومن ثم فإن التعليم يرتبط ارتباطاً مباشراً بالتنمية، باعتبار الإنسان هو محور عملية التنمية.
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة العلاقة بين جودة التعليم والتنمية البشرية المستدامة في مصر خلال الفترة من 1996 إلى 2021. واعتمدت الدراسة على المنهج المعياري من خلال إجراء الانحدار باستخدام المربعات الصغرى العادية باستخدام طريقة التمهيد. .
وأهم نتائج وتوصيات الدراسة أن مصر سجلت تحسنا طفيفا في أدائها على مؤشر التنمية البشرية من 0.696 عام 2017 إلى 0.707 عام 2019، ووصل المؤشر إلى ما يقرب من 0.73 عام 2022، مما يضعها في تصنيف “عالية الإنسان”. “التنمية”، وتقدمت مصر في مؤشر التنمية البشرية بنحو 10 مراكز في التصنيف بين عامي 2017 و2022، قافزة من المركز 115 عام 2017 إلى المركز 105 عام 2022 مع تحسن الأداء.
تحسن وضع مصر حيث أصبحت تحتل المركز الثالث عربيا والثامنة والثلاثين عالميا فيما يتعلق بالتصنيف العالمي للدول العربية من حيث جودة التعليم خلال الأعوام (2020-2021)…
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.