جامعة طرابلس الليبية توقف الدراسة وتعليق الامتحانات بسبب الوضع الأمنى

أعلنت رئاسة جامعة طرابلس في ليبيا، اليوم السبت، تعليق الدراسة والامتحانات والأعمال الإدارية بجميع الكليات والأقسام حتى إشعار آخر. جاء ذلك في بيان مقتضب أصدرته الجامعة اليوم.
ويتزامن إعلان جامعة طرابلس في ليبيا عن تعليق الدراسة والامتحانات، مع اشتباكات مسلحة عنيفة بين الميليشيات المنتشرة في المنطقة الغربية، وسط توقعات بتوسع نطاق الاشتباكات من ضاحية تاجوراء شرقي طرابلس إلى كافة مناطق العاصمة طرابلس.
وكشف مصدر ليبي لـ”اليوم السابع”، أن اشتباكات عنيفة تدور منذ الصباح بين ميليشيات مسلحة على الطريق الساحلي من القره بوللي إلى تاجوراء، مؤكداً أن الاشتباكات تدور بين ميليشيا رحبة الدروع بقيادة “بشير البقرة” والقوة المشتركة من مصراتة، وسط تحشيد ونشر واسع لعدد من الآليات العسكرية.
وشهدت منطقة القويعة الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس، السبت، اشتباكات مسلحة عنيفة بين عدد من الميليشيات المتصارعة على النفوذ في المنطقة الغربية، مع استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين المسلحين، ما تسبب في حالة من الهلع بين السكان المحليين، بحسب ما أكده مصدر ليبي لـ”اليوم السابع”.
وأوضح المصدر الليبي أن المنطقة الغربية، خاصة ضاحية تاجوراء شرق العاصمة طرابلس، تشهد اشتباكات وحشود واسعة بين المسلحين، مشيرا إلى أن الاشتباكات المستمرة منذ أمس أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 16 آخرين، مع تصاعد حدة الاشتباكات في الساعات الأخيرة.
وكشف المصدر أن اجتماعا عسكريا موسعا يعقد حاليا في العاصمة الليبية طرابلس بحضور بعض قادة الميليشيات المسلحة، مشيرا إلى أن الاجتماع سيحدد مصير الاشتباكات الدائرة في العاصمة الليبية خلال الساعات المقبلة، معربا عن خشيته من اندلاع اشتباكات أعنف إذا لم يتفق قادة الميليشيات المسلحة على المعسكرات الأمنية والنفوذ داخل البلاد.
وتشهد ليبيا حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي في ظل إدارة الأمم المتحدة للصراع في الدولة المجاورة التي تعاني من انتشار ونفوذ الميليشيات المسلحة في المنطقة الغربية، والتي تعمل لتحقيق مصالحها من خلال السيطرة والهيمنة على مفاصل الدولة الليبية، في حين يلتزم المجتمع الدولي الصمت إزاء وجود قوات أجنبية ومرتزقة ومقاتلين أجانب يهددون أمن وسيادة واستقرار ليبيا.
وتزامنت الاشتباكات المسلحة مع تحركات عسكرية تشهدها مناطق جنوب غرب ليبيا، نفذها رئيس أركان القوات البرية بالجيش الوطني الليبي، بهدف تأمين الحدود الجنوبية للدول المجاورة للجنوب الليبي. وأكد المتحدث باسم القائد العام للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، لـ”اليوم السابع”، التزام القوات المسلحة باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف 2020، وعدم وجود أي نية لتهديد أي مدينة ليبية أو أي مكون اجتماعي بالمنطقة الغربية.
وأكد المسماري أن القوات المسلحة الليبية تعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار بالتحرك لتأمين الحدود الجنوبية الغربية، رغم الاضطرابات التي تشهدها بعض دول الجوار الليبي، خاصة تشاد والنيجر، مشيرا إلى أن الجيش الليبي يؤمن حدوده الجنوبية، رغم وجود عناصر متطرفة على الحدود الجنوبية مع ليبيا، وهو ما دفع القوات المسلحة لتأمين البلاد من أي تهديد إرهابي خارجي.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.