جارديان: اغتيال هنية يظهر مجددا تجاهل نتنياهو للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية

تحت عنوان “اغتيال إسماعيل هنية يظهر استخفاف نتنياهو بالعلاقات الأميركية الإسرائيلية مجددا”، قالت صحيفة الغارديان البريطانية في تحليل إن اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس هو استخفاف آخر من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي جو بايدن الذي لا يتفق مع أساليب الأول وأهدافه.
بدا موقف نتنياهو من وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب غامضًا خلال زيارته للولايات المتحدة أواخر الشهر الماضي، حيث كان حريصًا طوال زيارته التي استمرت ثلاثة أيام على تجنب الالتزام بأي اتفاق كشف عنه بايدن في 31 مايو. وبينما أصرت الولايات المتحدة علنًا على أن العبء يقع على عاتق حماس لقبول الخطة، كانت الإدارة تعلم أنها بحاجة أيضًا إلى إجبار نتنياهو شخصيًا على الالتزام بوقف إطلاق نار دائم.
ولكن وفقا لتقارير أميركية، يبدو الآن أنه في الوقت الذي كان نتنياهو يتكهن علنا بشأن الصفقة، كانت قنبلة يتم التحكم فيها عن بعد قد تم تهريبها بالفعل إلى بيت ضيافة في طهران، في انتظار هدفها المقصود: إسماعيل هنية، زعيم حماس البارز الذي اغتيل ليل الأربعاء.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي إن إن أن هنية قُتل بعبوة ناسفة زرعت في دار الضيافة التي كان من المعروف أنه يقيم فيها أثناء زيارته لإيران وكان تحت حماية الحرس الثوري القوي. واتهمت إيران وحماس إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم، الذي لم تؤكده إسرائيل أو تنفّه. ويتناسب هذا مع نمط من عمليات القتل المستهدفة الإسرائيلية السابقة على الأراضي الإيرانية.
وأضاف التحليل: إذا صدقنا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فإن نتنياهو لم يكشف قط عن أي خطة من هذا القبيل لحلفائه الأميركيين. وكان أول من علم باغتيال نتنياهو عندما أُبلغ في سنغافورة بعد الحدث. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أصر على أنه لم يكن لديه أي علم، تماما كما كانت الاستخبارات الإيرانية.
ولم تؤكد إسرائيل التقارير الإعلامية الأميركية، ولم تخف قط نيتها قتل كبار قادة حماس رداً على هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وحتى عندما تحدث أمام الكونجرس، لم يكن بوسع رئيس الوزراء أن يعرف أن الخطة سوف تنجح إلى هذا الحد، أو أنها سوف تخلف مثل هذا التأثير المدمر.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.