أخبار عالمية

تقرير: 14 ألف مدرسة أغلقت أبوابها بسبب العنف وانعدام الأمن غرب ووسط أفريقيا

القاهرة: «رأي الأمة»

قال المجلس النرويجي للاجئين يوم الثلاثاء إن أكثر من 14 ألف مدرسة اضطرت إلى إغلاق أبوابها في غرب ووسط أفريقيا بسبب العنف وانعدام الأمن منذ يونيو/حزيران.

وشدد المجلس في التقرير الذي أصدره بمناسبة اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات والذي أقره أمس، على ضرورة حماية حق الأطفال في التعليم، لأن مستقبل جيل بأكمله معرض للخطر.

ودعا المجلس النرويجي للاجئين المجتمع الدولي والحكومات وجميع أطراف الصراع إلى اتخاذ تدابير فورية ودائمة لحماية التعليم، مشيرا إلى أن ذلك يشمل إنهاء الهجمات واحتلال المدارس، وضمان سلامة الطلاب والمعلمين، وتوفير التمويل الكافي لبرامج التعليم في المناطق المتضررة من الصراع.

وقال المجلس “إن التعليم هو شريان الحياة للأطفال في حالات الأزمات. ولا يمكننا أن نسمح للعنف بسرقة مستقبلهم. ونحث جميع أصحاب المصلحة على إعطاء الأولوية لحماية التعليم والعمل معًا لضمان حصول كل طفل على فرصة التعلم والازدهار”.

وأشار إلى أنه في دول الساحل، وخاصة في بوركينا فاسو ومالي، وكذلك في الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية، أثر إغلاق المدارس على ملايين الأطفال في عام 2023، ويستمر هذا الأمر هذا العام.

وحذر من أن العديد من هؤلاء الأطفال معرضون لخطر التجنيد من قبل الجماعات المسلحة أو يتعرضون لمخاطر حماية شديدة مثل عمالة الأطفال والعنف الجسدي والاستغلال الجنسي.

وفي السياق ذاته، قال المدير الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين في غرب ووسط أفريقيا، حسن حمادو: “إن التعليم محاصر في غرب ووسط أفريقيا، والاستهداف المتعمد للمدارس والحرمان المنهجي من التعليم بسبب النزاعات ليس أقل من كارثة”.

ودعا جميع أطراف الصراع في مناطق الصراع إلى “التوقف بشكل عاجل عن الهجمات واحتلال المدارس وضمان حماية التعليم وجعله أولوية”.

وبحسب التقرير، فإن التأثير التراكمي لثلاث أزمات إنسانية متزامنة في الكاميرون أدى إلى احتياج 1.4 مليون طفل في سن الدراسة إلى المساعدة التعليمية في عام 2023.

وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، أدت أعمال العنف والتوترات العرقية إلى إغلاق 1457 مدرسة منذ بداية العام، مما أثر على أكثر من نصف مليون طالب و12700 معلم، في حين تواصل الجماعات المسلحة احتلال المباني المدرسية واستخدامها لأغراض عسكرية، مما يؤدي إلى مزيد من تعطيل التعليم.

وأشار تقرير المجلس النرويجي للاجئين إلى أن الهجمات المستمرة على التعليم وإغلاق المدارس الناتج عنها لها عواقب اجتماعية واقتصادية خطيرة وبعيدة المدى، وتهدد بخسارة جيل كامل من الشباب والبالغين المتعلمين، ما لم تتدخل منطقة غرب ووسط أفريقيا على الفور.
وأضاف أن الفتيات يتعرضن أيضًا لمخاطر متزايدة، وخاصة الزواج القسري والاستغلال، مما يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة الاجتماعية.

لكن التقرير أشار إلى أنه في حين يظل الوضع مأساويا، إلا أن هناك بصيصا من الأمل. ففي مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، انخفض عدد الهجمات على التعليم بين عامي 2022 و2023، بسبب تراجع العنف في مناطق معينة من تلك البلدان. ​​وفي بوركينا فاسو، أعيد فتح نحو 1300 مدرسة هذا العام في العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، مما سمح لآلاف الأطفال بالعودة إلى الفصول الدراسية.

وقال حسن حمادو، المدير الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين في غرب ووسط أفريقيا: “إن إعادة فتح المدارس في بوركينا فاسو وتراجع الهجمات على التعليم في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى يظهران أن التقدم ممكن. ويجب علينا مواصلة هذا الزخم حتى يتمكن جميع الأطفال من الوصول إلى تعليم جيد وآمن وشامل”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading