تضرب إسرائيل أهدافًا في جميع أنحاء إيران، مما يؤدي إلى توسيع الصراع بينهما

طهران: ضربت إسرائيل أهدافا عسكرية في أنحاء إيران في وقت مبكر من صباح السبت، تنفيذا لتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرد على هجوم صاروخي قبل ثلاثة أسابيع أثار مخاوف من نشوب حرب في المنطقة.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن أربعة جنود من الجيش سيقتلون، لكن لم ترد تقارير عن أضرار جسيمة ويبدو أن المنشآت النفطية والنووية في الدولة العضو في منظمة أوبك – والتي حثت الولايات المتحدة إسرائيل على تجنبها – لم تمس.

ولم تتعهد إيران على الفور بالرد. وبدلا من ذلك، قللت من حجم الهجوم وفعاليته، وأشارت إلى أن تحذيراتها في الأسابيع الأخيرة من شن ضربة عدوانية نجحت في ردع إسرائيل. وقالت إسرائيل إن طائراتها المقاتلة ضربت منشآت لصنع الصواريخ وأن عمليتها “اكتملت”، مما يشير إلى أنها لا تخطط لمزيد من الضربات. ووردت أنباء عن انفجارات عديدة في محيط طهران ومدينة شيراز وإقليمي خوزستان وإيلام الغربيين.

وقال مسؤول أمريكي، تحدث للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته، إن إدارة الرئيس جو بايدن عملت مع إسرائيل للتوصل إلى رد “متناسب” وحث إيران على عدم الرد مرة أخرى. وقد ردد هذه التعليقات زعماء غربيون آخرون، بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وقال إنه في حين أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني، “فنحن بحاجة إلى تجنب المزيد من التصعيد الإقليمي وحث جميع الأطراف على ضبط النفس”.

ويسلط الهجوم الضوء على كيف أن الحرب في غزة، التي اندلعت في أكتوبر من العام الماضي عندما هاجم مسلحو حماس إسرائيل، أثارت سلسلة من الأزمات في الشرق الأوسط. وتخوض إسرائيل الآن صراعا متعدد الجبهات ضد الجماعات المدعومة من إيران، بما في ذلك حماس وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن. وتصنف الولايات المتحدة ودول أخرى الثلاثة على أنهم منظمات إرهابية.

تحذير إيران
وحذرت إيران يوم السبت من أنها ستدافع عن نفسها. وحذرت إسرائيل إيران من أنها “ستدفع ثمنا باهظا” إذا ردت على الضربات، وطالبت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا طهران بعدم تصعيد الصراع أكثر. وأصرت الجمهورية الإسلامية على أن لها “الحق والواجب” في الدفاع عن نفسها، في حين قال حليفها اللبناني حزب الله إنه أطلق بالفعل وابلا من الصواريخ استهدف خمس مناطق سكنية في شمال إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن 80 قذيفة أطلقت عبر الحدود يوم السبت.