تصفح الموبايل أثناء الجلوس فى دورة المياه يسبب البواسير ويزيد فرص العدوى

يعد تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أثناء الجلوس في الحمام من العادات الشائعة بين كثير من الأشخاص، وهو ما يؤدي إلى قضاء فترات طويلة في الحمام، بحسب موقع hindustantimes، كما تتسبب هذه العادة في التعرض لبعض المشاكل الصحية.

وأوضح التقرير أن الجلوس في المرحاض لفترة طويلة قد يكون له العديد من الآثار الصحية السلبية، سواء الجسدية أو النفسية، حيث يُمنع اصطحاب الهاتف المحمول إلى المرحاض، لأنه يزيد من فرص الإصابة بالبواسير، والسبب أن الجلوس لفترة طويلة يعرض الأوردة في المستقيم للاحتقان، مما يؤدي إلى تورم مؤلم وتهيج ونزيف أثناء التبرز، كما يزيد من فرص الإصابة بالعدوى والتعرض للإمساك أو صعوبة إفراغ الأمعاء.

كما يمكن أن يصاب الإنسان بالتهاب المعدة والأمعاء، والكوليرا، والتيفوئيد، والتهاب الكبد، ويجب تجنب قضاء وقت طويل في الحمام لتجنب المضاعفات.

إن الجلوس لفترات طويلة في وضعية الجلوس التقليدية قد يسبب إجهاداً أو صعوبة في بدء حركة الأمعاء، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن زاوية الوركين والركبتين لا تسهل المحاذاة المثالية للتخلص من الفضلات بسهولة. لذلك، فإن القرفصاء أو استخدام مسند للقدمين لرفع قدميك، وبالتالي إنشاء مسار أكثر طبيعية يمكن للجسم من خلاله التخلص من الفضلات بكفاءة.

تُعد الأوردة المتورمة والملتهبة في المستقيم وحول فتحة الشرج، والمعروفة بالبواسير، مصدرًا شائعًا للألم وعدم الراحة والنزيف. غالبًا ما تتطور هذه الأوردة المزعجة بسبب الضغط، والذي يمكن أن ينتج عن مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك فترات الجلوس الطويلة والإجهاد، وخاصة على المرحاض.

إن الجلوس على سطح صلب يضع ضغطاً أكبر على المستقيم مقارنة بالجلوس على سطح مبطن. ومع ذلك، فإن السيناريو الأكثر إشكالية هو الجلوس لفترات طويلة على مقعد المرحاض. حيث يضع تصميم مقعد المرحاض المستقيم في مستوى أدنى من بقية الأرداف، مما يخلق وضعية غير طبيعية. ويؤدي هذا الوضع، جنباً إلى جنب مع قوة الجاذبية، إلى تجمع الدم في الأوردة، مما يزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالبواسير. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإجهاد أثناء حركات الأمعاء، والذي غالباً ما يكون بسبب الإمساك، يزيد من الضغط على أوردة المستقيم. ويمكن أن يؤدي هذا الجلوس والإجهاد لفترات طويلة إلى تفاقم المشكلة، مما يؤدي إلى الإصابة بالبواسير.

يمكنك تجنب الإصابة بالبواسير باتباع نمط حياة نشط. فالتمارين المنتظمة تقوي العضلات المحيطة بالمستقيم، وتحسن تدفق الدم، وتدعم وظيفة القولون الصحية. وتساعد هذه الفوائد مجتمعة في علاج البواسير الموجودة مسبقًا وتساعد في تجنب الإمساك. ويمكنك تقليل فرص الإصابة بهذه المشكلة المزعجة بشكل كبير من خلال تضمين النشاط البدني في روتينك اليومي عن طريق المشي لزيادة الدورة الدموية، والحفاظ على ترطيب جسمك، وتناول نظام غذائي غني بالألياف والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.