تحركات أمريكية مكثفة لوقف حرب غزة.. “ويتكوف” يقدم مقترحًا جديدًا يتجاوز الخلافات

كشفت 3 مصادر أمريكية مطلعة على مفاوضات الهدنة في غزة، أن البيت الأبيض يشعر بحالة من التفاؤل الحذر خلال الفترة الحالية بعد الانتهاء من مقترح جديد قدّمه ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس، وربما التوصل قريبًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى في قطاع غزة، وذلك وفقًا لما نقله موقع “أكسيوس” الأمريكي.
وأوضح أحد المسؤولين الأمركيين، أن التوصل إلى الاتفاق قد يتحقق خلال أيام في حال أبدى الطرفان استعدادًا لتقديم تنازلات طفيفة، قائلًا إن “تحرك كل طرف خطوة صغيرة فقط قد يفضي إلى صفقة قريبة جدًا”.
محاولات كبرى من الإدارة الأمريكية لوقف حرب غزة
وأشار الموقع، إلى أن هذه التحركات الأمريكية تأتي بالتزامن مع تأكيد ترامب رغبته القوية في إنهاء الحرب الوحشية المشتعلة في قطاع غزة، والتي أودت – وفقًا للمصادر الرسمية – بحياة أكثر من 54 ألف فلسطيني معظمهم من المساء والأطفال.
وأضاف، أنه رغم هذه الرغبة، فقد شهدت المفاوضات جمودًا دام أسابيع، بينما تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية موسعة تستهدف تدمير وإعادة احتلال أجزاء واسعة من القطاع.
ومع ذلك، تعتقد الإدارة الأمريكية الآن أنها باتت أقرب من أي وقت مضى إلى صفقة من شأنها إنهاء الحرب، ولو بشكل مؤقت في البداية.
تحركات مكثفة لوقف الحرب في غزة
وتابع الموقع الأمريكي، أنه خلال الأسبوعين الماضيين، كثّف “ويتكوف” لقاءاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشاره الأقرب رون ديرمر، بالتوازي مع قنوات تواصل مع قيادة حركة حماس في الدوحة عبر رجل الأعمال الفلسطيني-الأمريكي بشارة بحبح.
وأضاف، أنه بعد جولة جديدة من المحادثات مع “بحبح”، أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح أمريكي يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يشمل إطلاق سراح خمسة محتجزين أحياء في اليوم الأول ومثلهم في اليوم الأخير من الهدنة.
لكن إسرائيل سارعت إلى رفض المقترح، في حين صرّح ويتكوف لموقع “أكسيوس” أن حماس قدمت عرضًا لا يعكس بدقة الطرح الأمريكي، ووصف موقف الحركة بأنه “محبط وغير مقبول”.
سوء تفاهم وتصعيد مؤقت
وأكد أحد المصادر المطلعة على مجريات المحادثات أن الخلاف الذي ظهر يوم الإثنين، نتج عن سوء فهم بين الأطراف الثلاثة – حماس وإسرائيل والولايات المتحدة – حيث فسّر كل طرف المقترح المطروح بطريقة مختلفة.
وتابع أنه رغم هذا التعثر، استؤنفت المحادثات يوم الثلاثاء بهدف تجاوز الخلاف، إذ واصل بحبح لقاءاته مع قادة حماس في الدوحة، بينما عقد ويتكوف لقاءً جديدًا مع رون ديرمر في واشنطن.
وفي بيان صدر أمس الأربعاء، أعلنت حركة حماس أنها تسعى للتوصل إلى اتفاق عام مع ويتكوف يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، واستئناف دخول المساعدات الإنسانية، وتشكيل لجنة تكنوقراطية لإدارة شؤون غزة.
وأوضحت الحركة أن هذا الإطار المقترح يتضمن أيضًا إطلاق سراح عشرة محتجزين إسرائيليين أحياء، إلى جانب تسليم جثامين عدد من الجنود المحتجزين، مقابل الإفراج عن عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين، مع توفير ضمانات أمريكية ومصرية وقطرية.
بعد نحو ساعتين من بيان حماس، ظهر ويتكوف برفقة ترامب في المكتب البيضاوي، وأعلن أنه أعدّ “صيغة جديدة للمقترح” بانتظار موافقة الرئيس الأمريكي عليها.
وقال ويتكوف: “لدي شعور قوي بإمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، يفتح الطريق أمام حل طويل الأمد وسلمي لهذا النزاع”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.