تقارير

بيزنس تحاليل ” كوفيد 19 ” يعود من جديد بعد تعديل أسعاره في المعامل المركزية

 

ارتفع الطلب على تحليل فيروس ” كورونا ” المستجد ، نتيجة لتزايد حالات انتشار الفيروس في فصل الشتاء ، ونتيجة لزيادة الطلب على هذه التحاليل ، ارتفعت أسعارها ، واستغل الكثير من المعامل حاجة الناس لإجرائها ، وفرضت أسعارا مبالغا فيها لإجراء المسحات ، التي تكشف عن وجود فيروس كورونا من عدمه ، خاصة مع تشابه أعراض الأنفلونزا الموسمية مع أعراض كورونا ، لذلك أصبح تحليل الـPCR لا غنى عنه ، لذلك ارتفعت أسعار المسحات والتحاليل بشكل مبالغ فيه.

وتراوحت أسعار المسحات في العديد من المعامل الخاصة ، ما بين 2000 جنيه إلى 3 آلاف جنيه ، على سبيل المثال : يقوم أحد المعامل بإجراء تحليل PCR عن طريق مسحة من الأنف يمكن إجراؤها في القاهرة أو فروع المعمل في المحافظات ، أو حجز زيارة منزلية ، بسعر 2000 جنيه ، بالإضافة إلى 100 جنيه سعر الزيارة المنزلية ، وتظهر نتيجة التحليل خلال 24 ساعة في القاهرة ، وخلال 48 ساعة في المحافظات ، ويمكن طلب تقرير من الدكتور وقت أخذ المسحة ، علما بأن التحليل لا يخضع لخصم نقابة أو تأمين .

 

وأكدت الدكتورة  نانسي الجندي ، مدير المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان ، أنه تم رفع سعر تحاليل الـ ” pcr  ” للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا في معامل وزارة الصحة إلى 1200 جنيه للمصريين و 100 دولار للأجانب .

وقالت إنه تم تطبيق القرار والتسعيرة الجديدة ، حيث أن تكلفة التحليل أكبر من السعر المعلن ، مشيرة إلى وجود عدد كبير من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة ، بها أجهزة الـpcr للكشف عن المصابين ، بالإضافة إلى أن الوزارة تجرى يوميا 4 آلاف مسحة للكشف عن المصابين بالفيروس ، وعلى المواطنين أن يلتزموا بالإجراءات الوقائية ، مثل ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي ، وأيضا تناول الأطعمة التي تحتوى على الفيتامينات خاصة فيتامين سي .

وأوضحت أنه يوجد داخل كل محافظة معامل للكشف عن حالات فيروس كورونا ، مبينا أن الأمر لم يعد مقصورا على مستشفيات الحميات والصدر فقط ، حيث تمت إضافة 320 مستشفى للمتابعة والكشف على أكبر عدد من المرضى .

 

تعديلات تشريعية

أكد الدكتور أحمد صفوت ، رئيس المعامل المركزية الأسبق بوزارة الصحة ، أن هناك بعض تحاليل الدم تثبت أن هناك فيروس كورونا ، وعند الذهاب لعمل مسحة يكتشف المريض أنه ليس مصابا ، مطالبا المواطنين بالإبلاغ عن أي شبهة نصب أو استغلال من أي من هذه المعامل .

وأضاف أن التحاليل التي تجرى للكشف عن وجود فيروس كورونا ، ليس تحليل دم ، ولكنها مسحة من الأنف أو الحلق ، للكشف عن الحمض النووى ، خاصة أن ذلك الفحص هو من يؤكد وجود فيروس من عدمه ، حيث أن المعامل ، التي تقوم بتلك المسحات حتى الآن هي معامل وزارة الصحة ، في حين أن هناك معامل تقوم بإجراء تلك المسحات ولكن في الخفاء دون تصريح ، مبينا أن هناك تحاليل تحتاج بالفعل لتعاد مرة أخرى للتأكيد من نتائجها ، لإثبات وجود الفيروس من عدمه .

 

وأشار إلى أن هناك بعض المعامل لا تراعى شروط الجودة في التحاليل ، مطالبا المواطنين عند الذهاب إلى معامل التحاليل التأكد من أن المعمل لديه شهادة جودة ، خاصة أن المعامل تتباهى بتلك الشهادات وتضعها في صالة الاستقبال ، كما يجب على المواطن البحث عبر الإنترنت عن المعامل ، التي يريد أن يقوم بعمل التحليل بها ما إذا كانت لديهم شهادات جودة أو لا ، وعلى كل شخص أن يتحمل نتيجة اختياره للمعمل الذي يذهب إليه .

 

وتابع أن أغلب المعامل الصغيرة لا تراعى اشتراطات الجودة من أول استلام العينة وطريقة تخزينها مرورا بتحليلها وتسليمها ، مؤكدا أن أي خطأ في أي خطوة من تلك الخطوات من الممكن أن يغير نتيجة التحليل بشكل كامل ، مضيفا أن اشتراطات الجودة تحد من تلك المشكلات .

وطالب بوضع نظام وقانون ينظم اشتراطات الجودة ، خاصة أننا مازلنا نتعامل بقانون صدر سنة  1954، ولم يتم تعديله حتى الآن ، متسائلا :  ” ماذا ننتظر من المعامل ولم يتم تعديل قانونها منذ أكثر من 65 عاما ؟ ، وليست هناك جهة تراقب جودة المعامل ، أو عمل اختبارات جودة ” ،  كما أن الترخيص الخاص بالمعمل يتم الحصول عليه مرة واحدة في عمر المعمل ، وليس له تجديد كل فترة ، لذلك يجب أن تكون هناك تعديلات تشريعية لمراقبة تلك المعامل .

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading