بدون خلفية عسكرية.. اختيار جون فيلان لقيادة البحرية الأمريكية يثير الجدل

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اختيار جون فيلان لمنصب وزير البحرية، وهو أحد المانحين الرئيسيين لحملته وهو الذي أسس شركة الاستثمار الخاصة Rugger Management.

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، حذر مسؤولون وخبراء في البحرية من أن افتقار فيلان للخبرة قد يزيد من صعوبة تحقيق أهداف ترامب. وأشار التقرير إلى أن الخبرة العسكرية السابقة ليست شرطا لشاغلي المناصب، لكن جون فيلان سيكون أول من يخدم في البحرية منذ عام 2006. وبالمثل، فإن وزيرة الجيش الحالية كريستين ورموث ليس لديها خدمة عسكرية سابقة، ومع ذلك، فقد أمضت مسيرتها المهنية في مجموعة من المناصب المدنية الدفاعية.

ويأتي هذا التعيين في لحظة حرجة بالنسبة للبحرية التي تعاني من ضغوط انتشارها حول العالم، وعليها التعامل مع أسطولها المتقلص حتى مع نمو القوات البحرية لمنافستها الرئيسية، الصين. وقالت وكالة أسوشيتد برس إنه من غير المؤكد ما إذا كان الوزير، الذي ليس لديه خبرة عسكرية – سواء بالزي العسكري أو كمدني دفاعي – سيكون في وضع جيد لقيادة هذا الجهد.

وقال الخبراء إن ترشيح فيلان يعكس أن ترامب يبحث عن رؤساء فروع الخدمة الذين لن يتراجعوا عن أفكاره، لكن افتقار فيلان للخبرة من المرجح أن يخلق مشاكل وتأخيرات خاصة بهم، ويقولون إن البحرية لا تستطيع تحمل إضاعة الوقت . أحد أكبر التحديات التي تواجهها البحرية هو الاستعداد لمواجهة عسكرية محتملة مع الصين بشأن تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تدعي الصين أنها تابعة لها.

أشار ترامب من خلال تعيينات متعددة، مثل اختياره لمؤسس SpaceX، إيلون ماسك، للمشاركة في قيادة إدارة الكفاءة الحكومية غير الحكومية، والتي يسعى إلى تجاوز الروتين، إلى أن الولاء هو هدفه الأول في حكومته، لكن الوزير لا يمكن للبحرية أن تفعل ذلك دون المرور عبر… الكونجرس، الذي أصدر العديد من تلك اللوائح والعمليات التي يجب على الجيش اتباعها.

وقال الخبراء: “قد يكون من المفيد له أن تكون له علاقة شخصية مع الرئيس. إلا أن افتقاره إلى الخبرة في مجال الدفاع والبنتاغون سيضر بالبحرية. وسيستغرق الأمر بعض الوقت لتعلم أدوات السلطة”.