بدء إضراب في منجم "إسكونديدا" أكبر منجم للنحاس على مستوى العالم في شمال تشيلي

بدأ عمال منجم إسكونديدا في صحراء أتاكاما في شمال تشيلي، وهو أكبر منجم للنحاس في العالم، إضرابا بعد فشلهم في التوصل إلى اتفاق بشأن اتفاقية جماعية جديدة مع صاحب عملهم الأسترالي، بي إتش بي.
وقالت نقابة عمال المنجم في بيان – نقلته فرانس 24 – إن: “الإضراب القانوني لأعضاء نقابة العمال رقم 1 بدأ اليوم بسبب الفشل في التوصل إلى اتفاق مع – إسكونديدا – بي إتش بي -“. وأضاف البيان أن “المطالب الأساسية للعمال، بما في ذلك احترام أوقات الراحة، لم تؤخذ في الاعتبار من قبل الشركة”.. مؤكدة أن النقابة لديها حاليا “صندوق لوجستي أكبر بعدة مرات من صندوق الإضراب لعام 2017، مما سيمكن من تمويل الاحتياجات الأساسية للعمال وأسرهم لفترة طويلة جدًا”. من جانبها، أعربت الشركة عن أسفها “لقرار العمال على الرغم من جهودها المتكررة طوال المفاوضات لتقديم مقترحات تتضمن تحسينات جوهرية على الاتفاقية الجماعية الحالية، والتي تعد بالفعل واحدة من أفضل الاتفاقيات في عالم الصناعة”. ويأتي الإضراب على خلفية ارتفاع أسعار النحاس عالميا.
وطالب اتحاد عمال إسكونديدا، الذي وافق على دعوة الإضراب في أوائل أغسطس/آب، منذ فترة طويلة بتوزيع 1% من الأرباح التي يدفعها المستثمرون الأجانب في المنجم على العمال.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن شركة “بي إتش بي” عرضت دفع مكافأة قدرها 28900 دولار لكل عامل، لكن النقابة تقدر أن 1% من الأرباح تعادل 36 ألف دولار لكل عامل.
تسيطر شركة BHP الأسترالية على منجم إسكونديدا، حيث تمتلك حصة 57.5%، مع وجود مساهمين آخرين وهم شركة ريو تينتو الأسترالية (شركة تعدين ومعادن متعددة الجنسيات تعد واحدة من أكبر الشركات في العالم) (30%) وجيكو الأسترالية (30%). أنتجت اليابان (12.5%) 1.1 مليون طن من النحاس في عام 2023، أو 5.4% من الإنتاج العالمي و21% من الإنتاج التشيلي.
يشار إلى أن عمال إسكونديدا شهدوا في عام 2017 إضرابا استمر 44 يوما، وهو الأطول في تاريخ التعدين في تشيلي، وتسبب هذا التحرك في خسائر بلغت 740 مليون دولار، وأدى إلى انكماش بنسبة 1.3% في الناتج المحلي الإجمالي في تشيلي في ذلك العام.
ويحصل عمال إسكونديدا على رواتب أعلى بكثير من المتوسط الوطني في تشيلي، لكنها تتماشى مع الرواتب التي تمارسها صناعة النحاس القوية في تشيلي، والتي تعد الأكبر في العالم وتولد ما بين 10 و15% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني. والنحاس والليثيوم، اللذان تعد تشيلي ثاني أكبر منتج لهما في العالم، من المعادن الأساسية لبطاريات السيارات الكهربائية اللازمة للتحول في مجال الطاقة لمكافحة تغير المناخ.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.