بحث تعزيز التعاون في مجالات الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصنيع وسائل النقل

عقد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل اجتماعا مع هيرو مصطفى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة والوفد المرافق لها لبحث فرص تعزيز التعاون بين البلدين في قطاعي الصناعة والنقل خلال الفترة المقبلة، حضر اللقاء السفير أحمد رزق مستشار وزير النقل للتعاون الدولي والدكتور خالد صوفى رئيس الهيئة العامة للمواصفات والجودة. وفي بداية اللقاء أكد الوزير على قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية والتي تمتد عبر تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات، مشيراً إلى الحرص على تعميق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خاصة التصنيع والنقل، مؤكداً أن وزارة النقل لديها تاريخ طويل من التعاون مع الشركات الأمريكية في مجال قاطرات السكك الحديدية، حيث سبق لشركة جنرال إلكتريك الأمريكية (وابتك حالياً) توريد 210 قاطرة سكك حديدية جديدة وإعادة تأهيل 81 قاطرة من الأسطول الحالي، وهو ما ساهم في تقوية قوة الجر بالسكة الحديد وتحسين الخدمات المقدمة للركاب وانتظام الجداول، فضلاً عن التعاون مع شركة بى أر إل في مجال صيانة قاطرات السكك الحديدية. وأكد الوزير تطلعه لزيادة حجم التعاون في مجال الصناعة والنقل، خاصة مع الطفرة الكبيرة التي يشهدها قطاع النقل في مصر وتنفيذ خطة شاملة لتطوير القطاع الصناعي فيها، مشيرا إلى أن مصر عازمة على النهوض بالقطاع كقاطرة للتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، وهو ما يؤكد أهمية التعاون مع الجانب الأمريكي لدعم الصناعة المصرية وتوطين الصناعات المحلية انطلاقا من العلاقات القوية بين البلدين، خاصة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصنيع الألواح الشمسية ومصانع طاقة الرياح والصناعات الخضراء المتقدمة، وهو ما يساهم في جعل مصر مركزا لتصنيع المنتجات الأمريكية في هذه المجالات ومن ثم تصديرها للدول العربية ودول المنطقة.
وأشار الوزير إلى أن وزارة النقل أعدت خطة شاملة لإنشاء 31 ميناء جاف ومنطقة لوجستية على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أهمية انضمام الشركات الأمريكية المهتمة بالاستثمار في السوق المصرية للتعاون في مجال المناطق اللوجستية للاستفادة من المناطق اللوجستية المخطط لها ومنها السلوم ورفح وأرقين والقسطل لاستخدامها في تخزين البضائع والمنتجات الأمريكية حيث تتميز هذه المناطق بارتباطها بالسكك الحديدية والموانئ والطرق الرئيسية، مؤكدا أهمية التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة باعتبارها المحرك الرئيسي لعمل المصانع وكافة مناحي الحياة.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل إلى وجود فرص مميزة للشركات الأمريكية لتصنيع محركات النقل والجر في السوق المصري، فضلاً عن إمكانية التعاون مع شركة أمريكية في تصنيع وتشغيل أحد خطوط القطارات السريعة الجاري إنشاؤها في مصر (الخط الرابع للقطار الكهربائي فائق السرعة “بورسعيد-أبو قير”)، فضلاً عن التعاون مع الشركات الأمريكية في مجال تصنيع السيارات في مصر، خاصة وأن الوزير سيبدأ هذا الأسبوع سلسلة من الزيارات التفقدية لعدد من المناطق الصناعية لمتابعة سير عملية الإنتاج بالمصانع والتعرف على التحديات التي تواجه المصنعين وإيجاد حلول لها، بما في ذلك الشركات الأمريكية العاملة في السوق المصري في تصنيع السيارات. من جانبها، أكدت هيرو مصطفى السفيرة الأمريكية بالقاهرة أهمية دور مصر الاستراتيجي في المنطقة في ظل العلاقات القوية التي تربطها بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يركز الجانب الأمريكي على تعزيز التعاون التجاري مع مصر لجعلها مركزًا للتصدير للعالم العربي، بالإضافة إلى التركيز على التعاون التجاري والتصنيعي بين البلدين في مجالات الصناعة والنقل، مشيرة إلى أنها استعرضت عن كثب إنجازات الدولة المصرية في قطاع النقل، مثل قناة السويس الجديدة وتوسعتها، وكذلك مطار العريش، وهو ما يعكس مدى الإنجاز الذي تحقق في مجال النقل في مصر، والذي ساهم على سبيل المثال في ارتفاع ترتيب مصر من المرتبة 118 عالميًا في جودة الطرق إلى المرتبة 18.
وأوضح السفير الأمريكي بالقاهرة أن شهر سبتمبر المقبل سيشهد انعقاد الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، يليه انعقاد اللجنة الاقتصادية الأمريكية المصرية المشتركة في واشنطن، حيث يتم حالياً دراسة توقيع مذكرة تعاون مشترك بين الجانبين المصري والأمريكي في عدة مجالات على هامش اللجنة، بما يعكس الجهود المشتركة التي تبذلها حكومتا البلدين لترسيخ التعاون المشترك، مشيراً إلى أن الشركات الأمريكية العاملة في صناعة تصنيع السيارات بالسوق المصري تحقق نجاحات كبيرة، ومنها شركة ستحتفل الشهر المقبل بتصنيع مليون وحدة في مصر وتريد ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصري بعد التغلب على بعض العقبات التي تواجهها فيما يتعلق بالمواصفات ومعايير سلامة المركبات، والتي مازالت قيد الدراسة والحل بين هيئة المواصفات والجودة المصرية والجانب الأمريكي.
كما استعرض السفير الأمريكي بالقاهرة المشروعات التي ينفذها الجانب الأمريكي في مصر في مجالات الطاقة النظيفة والجديدة والمتجددة، وكذلك إرسال الكوادر المصرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتدريبها في مجالات الموانئ والكهرباء، وكذلك دراسة إنشاء مركز تدريب بالقاهرة للتدريب على أمن المطارات، بالإضافة إلى التعاون مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في نقل الخبرات الأمريكية في سبل جذب الشركات الأجنبية إلى السوق المصرية، مشيرا إلى أنه سيتم دعوة شركات أمريكية على هامش معرض مصر الدولي للطاقة المقبل لتعزيز العلاقات مع نظيراتها المصرية في مجال الطاقة، خاصة وأن السفارة تتلقى يوميا اتصالات من شركات أمريكية ترغب في التوجه إلى السوق المصري في مجالات مختلفة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.