بالإجماع.. السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس

تقرير: نجوى محمد
قررت حركة حماس منح السنوار مخطط طوفان الأقصى، منصب الرئيس الرابع للمكتب السياسي لها، ووصفت حماس قرارها بأنه تجاوزا للسقف، حيث جمع السنوار من خلاله بين سلطة القرار السياسي والعسكري، وأنه تحمل مسؤولية الرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس الحركة سابقا.
مناصب السنوار في حماس
قاد السنوار حركة حماس في غزة عدة فترات، لكن بعد قرار حماس بمنحه منصب رئيس المكتب السياسي للحركة، يعد بذلك الرئيس الرابع لحركة حماس، بعد «موسى أبو مرزوق، خالد مشعل، إسماعيل هنية»، ويعد ثاني رئيس للمكتب على التوالي كان يشغل منصب رئيس حماس في غزة.
شغل السنوار منصب رئيس حماس في غزة، تدرج بعدة مناصب بالحركة مبكرا منذ أن كان طالبا، أسهم في تأسيس جهاز أمن الحركة «مجد» لمواجهة عملاء الاحتلال وحكم عليه الاحتلال بالسجن 25 عاما، ثم خرج في صفقة الجندي الصهيوني شاليط ليقود قطاع غزة رئيسا للحركة بالداخل الفلسطيني بعدما تدرج في مناصب تنظيمية وسياسية وعسكرية.
يذكر أن حركة المقاومة الإسلامية حماس بدأت نشاطها عام 1987، على يد الشيخ الراحل أحمد ياسين، ثم بدأ تأسيس المكتب السياسي لحركة حماس عام 1992.
يعد قرار منح السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس قرارا صادما، نتج عنه أسئلة كثيرة، منها:

ما هي الرسالة من اختيار السنوار؟
ما هو مسار التفاوض؟ هل ينقل القرار السنوار من مطلوب صهيونيا إلى عنصر تفاوضي؟
كيف يدير الحركة ويمثلها خارجيا شخص على رأس قائمة المطلوبين صهيونيا بعد طوفان الأقصى؟
كيف سيخرج من غزة لإدارة الحركة؟ هل خرج بالفعل؟ متى وكيف؟
لو مددنا الخط على استقامته باعتبار القرار خارج الصندوق.. هل يمكن أن تختار الحركة قياديا من جناحها العسكري «القسام» ليخلف السنوار في رئاسة الحركة بقطاع غزة؟
ما هو رأي الفلسطينيين عامة والغزاويين على وجه الخصوص في هذا القرار؟
في هذا السياق، صرح أسامة حمدان القيادي الحمساوي في تصريحات لقناة الجزيرة، أن اختيار السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس رسالة سياسية لها ثلاثة أهداف:
الأول: أن الحركة ما زالت تستحضر دورها الأساسي وأنها معركة في مسار التحرر من الاحتلال.
الثاني: أن الحركة رغم كل ظروفها إلا أنها مازالت تثبت للعالم قدرتها على اختيار قائد يستطيع أن يمارس دورا مهما مهما كانت الظروف.
الثالث: أن الحركة تسعى بكل الطرق للحفاظ على البرنامج الجهادي والمقاومة لاستعادة الحقوق، موضحا أن اختيار السنوار بالإجماع، يدل على إدراك طبيعة التحدي وتوصل رسالة للجميع أننا ماضون في طريقنا متمسكون بما عملنا عليه مع هنية.
أما فيما يخص موضوع التفاوض، أوضح حمدان أنه كان يدار بقرارت القيادة وكان السنوار حاضرا في تفاصيلها باعتباره قائدا للحركة في قطاع غزة.
تابع حمدان حديثه: “المشكلة في التفاوض أن الجانب الصهيوني والأمريكي يتمتع بصلابة في مواقفه ومرونه في إدارة الشئون العامة”.
للمزيد: تابعنا هنا وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.