انتهاء أولى فعاليات النسخة الثانية من ملتقى النقد السينمائي

اختتمت في مدينة حائل، فعاليات النسخة الثانية من «ملتقى النقد السينمائي»، برعاية الهيئة السعودية للأفلام، بعد فعاليات ومناقشات ثرية بمشاركة نخبة من المعنيين بصناعة السينما، وسط جماهيرية كبيرة. حضور لافت لأهالي منطقة حائل الذين توافدوا على باحات قصر “القشلة” التاريخي الذي فتح أبوابه لاستضافة الفعاليات.
وخلال فعاليات «ركن النقاد»، تحدث الناقد العراقي قيس قاسم عن الأفلام الوثائقية العربية التي اعتبر أن غالبيتها وقعت ضحية الإعداد التلفزيوني، مؤكداً أن الفيلم الوثائقي يحتاج إلى كتابة سيناريو واضح ليحدد مساره وصانعه. لاتباع الطريق الصحيح.
وخلال الحوار الذي أداره الكاتب والناقد الدكتور محمد بشير حول «تلقي السينما الوثائقية ومخاطبتها من وجهة نظر الناقد»، اعتبر الناقد العراقي أن السينما اللبنانية كانت الأبرز في الإنتاج الوثائقي العربي.
أما الإعلامية البحرينية بروين حبيب فأدارت الندوة: “هل تقرأ النقد؟ سؤال من الجانب الآخر، بين جيلين”، حاورت فيها الملحن المصري هشام نزيه والمحررة هبة عثمان، اللذين اعتبرا مهنتها “أنثوية” لأنها تعتمد على الاهتمام بالتفاصيل وتعددها.
وتطرق هشام نزيه إلى اهتمامه بجودة العمل الذي يقدمه دون القلق بشأن ما إذا كان سينجح ويدر إيرادات أم لا، معتبراً أن الفنان يجب أن يبذل قصارى جهده لتقديم منتج جيد.
وشهدت الفعاليات عرضاً قدمه الدكتور محمد غزالة، الأستاذ المساعد ورئيس كلية الفنون السينمائية بجامعة عفت، عن صناعة الرسوم المتحركة في الوطن العربي منذ عام 1936 حتى اليوم، وما شهدته من تطورات وتحديات. كما تطرق إلى تفاصيل الصناعة ومستقبلها محليا وعالميا.
الموسيقى الشعبية كانت محورا آخر للأحداث خلال العرض الأول للفيلم المغربي «الحال» بعد ترميمه، بحضور مخرجه المغربي أحمد المعنوني، الذي تناول تجربته بعد أكثر من 4 عقود من عرضه في فيلم ندوة حاوره فيها المخرج عبد المحسن المطيري.
وأعرب المعنوني عن سعادته بأن الفيلم تحول إلى وثيقة تاريخية واجتماعية للمغرب، معربا عن تفاؤله بصناعة السينما السعودية والحماس والتعطش للعمل السينمائي الذي لمسه خلال زيارته.
واعتبر أن المملكة غنية بالموضوعات التي يمكن تقديمها في الأعمال الوثائقية، لكن المهم أن يختار المخرجون المواضيع التي تناسبهم ويقدمونها بالطريقة المناسبة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.