"المشاط" تُناقش التعاون مع رئيسا مجموعة البنك الدولى ومجموعة بنك التنمية الأفريقي

التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع أجايي بانغا رئيس مجموعة البنك الدولي، والدكتور أكينوومي أديسينا رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، وراجيف شاه الرئيس التنفيذي لمؤسسة روكفلر، وذلك خلال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة و”قمة المستقبل” في نيويورك.

وأشادت الدكتورة رانيا المشاط بالشراكة الوثيقة بين جمهورية مصر العربية والبنك الدولي أحد أكبر بنوك التنمية متعددة الأطراف في النظام المالي الدولي والبنك الأفريقي للتنمية، مشيرة إلى الجهود المبذولة بين الوزارة والبنكين والتنسيق المشترك مع الجهات الوطنية لدفع جهود التنمية وتمكين القطاع الخاص وتعزيز استراتيجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.

وتطرقت إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لحوكمة ورفع كفاءة الإنفاق الاستثماري، والتحول نحو دور أكبر للقطاع الخاص كمحرك لتحقيق التنمية الاقتصادية، مشيرة إلى إطار الوزارة لدفع النمو الاقتصادي المستدام – من خلال إطار عام يتضمن ثلاثة محددات رئيسية: الاعتماد على سياسات مدعومة بالأدلة والبيانات لتحديد فجوات التنمية في القطاعات وسدها، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم مرونة السياسات المالية الكلية، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وحشد التمويل المحلي والأجنبي لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار تمويلي وطني متكامل يعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويحفز استثمارات القطاع الخاص، ويسرع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكدت أهمية المناقشات الجارية خلال “قمة المستقبل” للوفاء بالوعود التي قطعها المجتمع الدولي للتحرك نحو مستقبل مستدام، مشيرة إلى أهمية بنوك التنمية متعددة الأطراف كعنصر فعال في النظام المالي الدولي لدفع جهود تحقيق التنمية المستدامة، والتغلب على التحديات التي تواجه الدول النامية، وتوسيع نطاق الحيز المالي الذي يسمح لهذه الدول بتنفيذ طموحاتها في مجال التمويل والعمل المناخي.

من ناحية أخرى، بحثت الدكتورة رانيا المشاط مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة روكفلر، وهي منظمة دولية غير ربحية، أوجه التعاون المشترك، موضحة أن للمنظمات غير الربحية دوراً محورياً وحيوياً في دعم العمل المناخي وتعزيز قدرة الدول النامية والناشئة على تنفيذ مشاريع التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ هذه المشاريع.

كما ناقشت التعاون مع المؤسسة في إطار التحالفات الدولية، وأبرزها تحالف الطاقة العالمي من أجل الناس والكوكب، الذي يعمل على تعزيز الجهود الدولية في مجال التحول الأخضر والطاقة النظيفة.