القصة كاملة.. الملاكمة الجزائرية إيمان خليف تضمن ميدالية أولمبية وسط جدل حول جنسها

في الوقت الذي يركز فيه العالم على الأداء الرياضي والإنجازات البارزة في أولمبياد باريس 2024، تتخذ قصة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف مسارًا مختلفًا. فبدلًا من تسليط الضوء على إنجازاتها في الحلبة، وجدت إيمان نفسها في قلب عاصفة من الجدل حول هويتها الجنسية.

وقد أثارت هذه القضية العديد من التساؤلات حول العدالة في الرياضة، وحقوق الرياضيين في المنافسة، والحدود التي ينبغي للهيئات المنظمة أن ترسمها بين التمييز وضمان المنافسة العادلة.

ولدت إيمان خليف في الجزائر عام 1999، وهي من عشاق الرياضة منذ الصغر. بدأت مسيرتها الرياضية بلعب كرة القدم مع أقرانها في الحي، لكنها سرعان ما انتقلت إلى عالم الملاكمة، حيث وجدت شغفها الحقيقي. في مجتمع تقليدي مثل الجزائر، لم يكن من السهل على الفتاة أن تجد طريقها في رياضة قتالية مثل الملاكمة، لكن إيمان كانت عازمة على تحقيق حلمها.

شاركت إيمان طيلة مسيرتها الرياضية في العديد من البطولات المحلية والدولية، وكانت تسعى دائما إلى تحقيق الانتصارات وتمثيل بلدها على أفضل وجه، وتضمنت إنجازاتها عدة ألقاب محلية، بالإضافة إلى تمثيل الجزائر في أولمبياد طوكيو 2020، حيث برزت كواحدة من أبرز الملاكمات في فئة الوزن الخفيف.

بدأ الجدل حول هوية إيمان خليف الجنسية عندما مُنعت من المنافسة في بطولة العالم للملاكمة للسيدات 2023 في نيودلهي. جاء الحظر بعد أن زعم ​​الاتحاد الدولي للملاكمة أن إيمان فشلت في اختبارات الأهلية المتعلقة بالهوية الجنسية، مشيرًا إلى وجود “كروموسومات ذكورية” في جسدها. أثار القرار غضبًا واسع النطاق في الأوساط الرياضية والإعلامية، وخاصة في الجزائر، حيث رأى الكثيرون أنه ليس أكثر من محاولة لتشويه سمعة الملاكمة الشابة.

وفي خضم هذا الجدل، حظيت إيمان بدعم كبير من عدة جهات. فقد أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية، التي لعبت الدور الأكبر في الدفاع عن حق إيمان في المشاركة في الألعاب الأولمبية، بيانا قويا أكدت فيه أن إيمان خليف “ولدت أنثى وتربت أنثى”، وأنها تحمل جواز سفر يشير إلى أنها أنثى.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون