الحوثيون: انحسار الاهتمام بأحداث غزة نقطة لصالح إسرائيل

أكد زعيم حركة أنصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي، في كلمة له حول آخر التطورات في فلسطين، تراجع الاهتمام بما يحدث في غزة لدى الكثيرين، ووصفه بأنه نقطة الضعف الأخطر لصالح إسرائيل.

وقال الحوثي: “إن ما يحدث في فلسطين ليس من الأحداث العادية التي تبرر اعتياد الإنسان على سماعها وعدم الاكتراث بمتابعتها والتفاعل معها، إن ما يحدث في فلسطين جريمة إبادة جماعية بحق شعب مسلم مظلوم، ومسلسل إجرامي دموي بشع لا مثيل له”.

وأضاف: “إن الإنسانية في فلسطين تُهدر وتنتهك، ولم يعد هناك أي اعتبار للعدو ولا قيمة لأي من المقدسات”، مشيراً إلى أن “من أخطر نقاط الضعف التي يحسبها الأعداء لمصلحتهم في واقع العرب والمسلمين هو ضعف التفاعل والاهتمام بالأحداث الخطيرة”.

وتابع الحوثي: “ومن بين جرائم العدو المروعة قتل امرأة مسنة بدهسها بجنوده أمام أقاربها في حي الشجاعية، والعدو الإسرائيلي يتفاخر بجرائمه البشعة، ومن المؤسف أن الأنظمة العربية تتجاهلها تماما”.

وأضاف: “إن العدو الإسرائيلي في عدوانه الغاشم يستهدف الأطفال بشكل كبير جداً، فأين حقوق الطفل والإنسان في ذلك؟ الدول الغربية والأمم المتحدة تتحدث عن قضية الأطفال في إطار الاستغلال السياسي والتشويه المبني على الدعاية الكاذبة، والأطفال الفلسطينيون من أكثر الفئات معاناة وتضرراً في المجتمع، ورغم الحقائق الواضحة إلا أنه لا يوجد اهتمام”.

وأكد أن “أسلوب التجويع هو من أشد أشكال الظلم وأعظم انتهاك لحقوق الإنسان، ومع ذلك يمارس العدو الإسرائيلي الإبادة الجماعية في غزة، ومنذ احتلاله معبر رفح توقفت عملية إدخال المساعدات حتى بكميات قليلة جداً.. المأساة كبيرة فيما يتعلق بالتجويع، والعدو يهدد حياة 300 ألف طفل به، ونحو 700 ألف فلسطيني في حالة معاناة شديدة”.

وأوضح أن إسرائيل “تواصل استهداف المختطفين والأسرى بالتعذيب والتجويع باستخدام أبشع الممارسات والأساليب”، مذكرا بـ”استخدامها لبعض المختطفين كدروع بشرية خلال اجتياحها لأحياء غزة”.

وأشار إلى أن واشنطن مستمرة في دعم إسرائيل والتعاون معها، مشيرا إلى أن “المرشحين الرئاسيين في أميركا يتنافسون في حملاتهم الانتخابية على من هو الأكثر ولاء للصهيونية والأكثر دعما للعدو، مثل بايدن الذي تفاخر في مناظرته مع ترامب بمدى الدعم الذي يقدمه للعدو الإسرائيلي”.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يشن الحوثيون في اليمن هجمات في البحر الأحمر على سفن إسرائيلية أو سفن متجهة إلى إسرائيل دعماً للشعب الفلسطيني وغزة.

وفي رد فعل على ذلك، شكلت الولايات المتحدة وحلفاؤها قوة عسكرية للتعامل مع ضربات الحوثيين، حيث نفذت طائرات أميركية وبريطانية عدة ضربات على مناطق مختلفة في اليمن، فيما تنفذ القوات العسكرية الأميركية بين الحين والآخر مهام منفصلة عن أي تحالف بحري في المنطقة.