الأمم المتحدة تعتمد اتفاقية تاريخية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية جديدة لمنع ومكافحة الجرائم السيبرانية، في نهاية عملية مفاوضات استمرت خمس سنوات.
تهدف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية إلى منع الجرائم الإلكترونية ومكافحتها بشكل أكثر كفاءة وفعالية، بما في ذلك من خلال تعزيز التعاون الدولي وتقديم المساعدة الفنية ودعم بناء القدرات، وخاصة للدول النامية.
اعتمدت الجمعية العامة القرار بدون تصويت، وتفاوضت الدول الأعضاء، بمساهمة من المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، على النص لأكثر من خمس سنوات. سنين.
وعقب اعتماد هذه الاتفاقية، قال فليمون يانغ، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: “مع اعتماد هذه الاتفاقية، أصبحت الأدوات والوسائل لتعزيز التعاون الدولي في منع ومكافحة الجرائم السيبرانية وحماية الناس وحقوقهم على الإنترنت متاحة للأعضاء”. الدول.”
وفي بيان منسوب إلى المتحدث الرسمي المساعد للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رحب الأمين العام باعتماد الاتفاقية، قائلا إن “هذه المعاهدة دليل على نجاح التعددية في الأوقات الصعبة، و يعكس الإرادة الجماعية”. أن تعمل الدول الأعضاء على تعزيز التعاون الدولي لمنع ومكافحة الجرائم السيبرانية.
وأضاف أن الاتفاقية تخلق منصة غير مسبوقة للتعاون في تبادل الأدلة الإلكترونية وحماية الضحايا والوقاية، مع ضمان حماية حقوق الإنسان على الإنترنت.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن ثقته في أن المعاهدة الجديدة ستعزز الفضاء السيبراني الآمن، داعيا جميع الدول إلى الانضمام إلى الاتفاقية وتنفيذها بالتعاون مع أصحاب المصلحة المعنيين.
من جانبه، أوضح مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في بيان نشر بعد اعتماد الاتفاق، أنه قام بدور أمانة المفاوضات.
وقالت المديرة التنفيذية للمكتب غادة والي، إن اعتماد هذه الاتفاقية التاريخية يعد انتصارا كبيرا للتعددية، ويمثل أول معاهدة دولية لمكافحة الجريمة منذ 20 عاما، مؤكدة أنها خطوة حاسمة إلى الأمام في جهود التصدي جرائم مثل الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت، والاحتيال المعقد عبر الإنترنت وغسل الأموال.
وأضافت: "وفي العصر الرقمي اليوم، أصبحت الجرائم الإلكترونية أكثر انتشارًا وتدميرًا، لأنها تستغل الضعفاء وتستنزف تريليونات الدولارات من اقتصاداتنا كل عام.
وسيتم فتح الاتفاقية للتوقيع في حفل رسمي تستضيفه فيتنام عام 2025، وسيدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد 90 يوما من التصديق عليه.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.