أخبار عالمية

الأمم المتحدة تجرى اختبارا على التعامل مع هجوم كيميائى محتمل بإندونيسيا

القاهرة: «رأي الأمة»

قالت الأمم المتحدة اليوم الخميس إن اعتقال مجموعة من المراهقين المشتبه في ارتباطهم بتنظيم الدولة الإسلامية في فيينا حيث كانوا يقومون بتخزين مواد كيميائية قبل حفل لتايلور سويفت، سلط الضوء على التهديد الدولي للإرهاب الكيميائي.

ويشير الموقع الرسمي للأمم المتحدة إلى أنه في الوقت الذي يجتمع فيه مجلس الأمن الدولي اليوم لمناقشة التهديد الذي تشكله الجماعة الإرهابية، تعمل وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة على مساعدة البلدان على الأرض للاستعداد لهجمات إرهابية كيميائية.

وذكر الموقع أنه في يوم عادي في مدينة سيمارانج بإندونيسيا، شعر بعض ركاب القطار بالغثيان، وقال آخرون إنهم لا يستطيعون التنفس.

يفقد بعضهم وعيه، ويفقد أحدهم وعيه. وبعد لحظات، تمر سيارة صغيرة، تتبعها مجموعة من الأشخاص يرتدون بدلات فضاء برتقالية اللون. إنهم يبحثون عن قنابل. هكذا تبدو محاكاة هجوم إرهابي كيماوي.

ونقل الموقع عن نيكي إيسي دي لانج، منسقة مكافحة الإرهاب الإقليمية لجنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، قولها: “إن التهديد الذي يشكله الإرهاب الكيميائي حقيقي، ولمواجهته، نحتاج إلى استجابة متكاملة وقوية من جميع أصحاب المصلحة”.

وتختبر إندونيسيا قدرتها على الاستجابة لمثل هذه التهديدات من خلال تدريبات المحاكاة التي تجمع ممثلين من الوكالات الحكومية والقطاع الخاص.

وحتى الآن، تم إجراء تدريب مماثل في سيميرانغ على مدى الأشهر القليلة الماضية، وتم تنظيمه بالشراكة بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب في إندونيسيا، بدعم من اللواء المتنقل التابع للشرطة الوطنية الإندونيسية.

منذ عام 2011، وقعت ما لا يقل عن ثماني حوادث إرهاب كيميائي في إندونيسيا، واستخدمت جماعات إرهابية على المستوى الدولي، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية، أسلحة كيميائية في العراق وسوريا. وفي عام 1995، استخدم أعضاء حركة أوم شينريكيو غاز السارين السام في مترو أنفاق طوكيو في اليابان، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الفور وإصابة أكثر من 1000 شخص.

ويشير موقع الأمم المتحدة إلى أن المواد الكيميائية نفسها المستخدمة في الصناعات المشروعة، مثل التعدين والزراعة والأدوية، يمكن أن يستخدمها الإرهابيون. على سبيل المثال، يمكن استخدام الكلور، الذي يستخدم عادة في محطات معالجة المياه، لإنتاج سلاح كيميائي.

وأوضح الموقع أن هذا التهديد المعقد يتطلب تعاونا قويا بين الحكومات والقطاع الخاص على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

وكجزء من المحاكاة في إندونيسيا، يصل المزيد من الأشخاص الذين يرتدون معدات الحماية خارج القطار في سيمارانج أثناء جلسة التدريب، ويقوم البعض بإنشاء منطقة تحكم، ويقوم آخرون بإنشاء محطات تطهير، وتقوم مجموعة أخرى بتقديم المساعدة الطبية. ويقوم البعض بنشر أجهزة كمبيوتر محمولة ومعدات تكتيكية لقياس الهواء والأسطح الملوثة المحتملة، بينما يرسم فريق خطوطًا على الأرض باللون الأحمر والأصفر والأخضر، اعتمادًا على مستويات التلوث المكتشفة.

وقد جرت محاكاة أخرى مؤخراً في غرفة فندق، وفي الصيف الماضي جرت محاكاة أخرى على متن طائرة، حسبما ذكر موقع الأمم المتحدة على الإنترنت. وتضمنت المحاكاة الأولى عناصر أكثر تعقيداً، مثل مرتكبي جرائم خياليين يرتدون أقنعة غاز ويحملون أسلحة، ومواد خطرة مشبوهة، ورهائن في مطار، وانفجارات تنتج دخاناً حقيقياً في ساحات التدريب.

وقال أحد أفراد الفريق الطبي من مستشفى كاريادي في سيمارانج: “بصفتنا أفرادًا طبيين، فإن هذا التدريب له قيمة هائلة. يتعين علينا الالتزام ببروتوكولات السلامة الصارمة قبل دخول المناطق الملوثة لمساعدة الضحايا. وإذا لم نفعل ذلك، فقد نصبح ضحايا بأنفسنا”.

ومن المقرر عقد جلسات أكثر تخصصًا تركز على إدارة مسرح الجريمة لأفراد الاستجابة الأولية للتأكد من أنهم يعرفون كيفية تسجيل وجمع الأدلة بشكل صحيح من مسرح الجريمة حتى يمكن قبولها في إجراءات المحكمة الجنائية.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading