منوعات

الأدب النسوي.. في نقاشات مؤتمر أدباء إقليم وسط الصعيد

الأدب النسوي.. في نقاشات مؤتمر أدباء إقليم وسط الصعيد
القاهرة: «رأي الأمة»

 

تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة تقديم فعاليات مؤتمر كتاب إقليم وسط الصعيد، في دورته الثانية والعشرين بمحافظة أسيوط، والتي تأتي تحت عنوان “مرجعية التراث الثقافي وإشكالية التجريب في إقليم وسط الصعيد”، جلسة “الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن”.

 

وتضمنت الجلسة البحثية الرابعة والتي حملت عنوان “الآخر في التجربة الإبداعية” مناقشة ثلاثة أبحاث، الأولى بعنوان “الآخر في ديوان حين يغيب العالم” لفاطمة الشريف – قراءة في ضوء النقد النسوي” للدكتور سعيد فرغلي، والثانية بعنوان “تمثلات الآخر في الأدب النسوي في الإقليم الثقافي وسط الصعيد” للباحث عبد الناصر عبد المولى، والأخيرة بعنوان “صورة الآخر في شعر إقليم وسط الصعيد” للدكتور محمد عبد الراضي.

 

بدأت الفعالية بمقتطفات عن النسوية في السرد قدمتها مديرة الجلسة، موضحة كيف ساهمت في تغيير الوعي الكتابي الصادر عن المرأة، خاصة ذلك الذي يعتمد على الجسد كبعد من أبعاد الكتابة الإبداعية.

 

أشار الدكتور سعيد فرغلي في بحثه إلى أن النظرية النسوية تسعى إلى إبراز الطرق التي تربط العلاقات النسوية “الذات، الآخر، الرجل، المرأة، المجتمع”، والآخرين، وتركز بشكل خاص على علاقة الذات النسوية بالآخر (الرجل)، وهي علاقة مبنية على التراتبية والصراع. وكما يقول الناقد الدكتور حسن النعيمي “الرجل هو المسيطر في السياسة والمجتمع”، لدرجة أنه في بعض الخلافات الثقافية يتم استبعاد المرأة، فلا تسمى بأسمائها، بل تنسب إلى ابنها وليس إلى ابنتها، مثل نسب الرجل إلى ابنه وليس إلى ابنته. كما أن المرأة لا يتم تعريفها أو معرفتها إلا من قبل الرجل، فهي زوجة فلان وليس العكس، مما يعني أن الأنا النسوية هي علامة على الهوية الغائبة في الآخر الذكر، وهي جزء منه كما هي تابعة له، ناقصة وغير مكتملة بدونه.

 

وأوضح الدكتور عبد الناصر عبد المولى في دراسته أن المرأة في صعيد مصر تتمتع بطبيعة خاصة قوية تجعلها تتفرد في ابتكار أساليب تعبيرية لوصف مواقفها ومشاعرها تجاه «الآخر»، بدءاً من أبسط أشكال السرد القصصي وحتى أكثر تقنيات التعبير رمزية ومعنى.

 

وأضاف أنه مع صعود حركة الأدب النسوي، بدأ الاهتمام بتلك النماذج التي تشكل إطاراً نفسياً واجتماعياً لتوجهات المرأة ومشاكلها، وما تعانيه من فراغ وتهميش لأسباب يصعب حصرها، تتعلق بإرث من العادات والتقاليد والأطر الجامدة التي حاولت المرأة الهروب منها، حتى ظهرت نماذج انتصرت أدبياً وإبداعياً على (المحرمات) واقتحمت الجدران التي تمنع ظهور المشاعر والاتجاهات المختلفة، فصورتها في سطور النصوص، وعلى صفحات الكتب، وعلى منصات الإلقاء.
من جانبه، تناول الدكتور محمد عبد الرازي صورة الآخر في الديوانين الشعريين “أبواب الحزن” للشاعرة عوفى الأنور، و”رحلة في الحكايات” لعبد الحافظ متولي، لما يتضمنانه من إبداع لغوي وتقنية كتابية تتميز بطابع خاص.
واعتمد الباحث في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، ومراجع عديدة، من أهمها الدراسة الثقافية “شعرية الهوية” لعلاء عبد الهادي.

 

 

للمزيد : تابعنا هنا وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading