اعتقال أكثر من 100 شخص فى لندن وسط تزايد الشغب بعد حادث طعن فى ساوثبورت

وألقت الشرطة البريطانية القبض على أكثر من 100 شخص في لندن، فيما اندلعت احتجاجات أخرى في عدة مدن بعد حادثة الطعن في ساوثبورت، بحسب صحيفة الغارديان.

أضرمت النيران في سيارة شرطة بعد تجمع مجموعة كبيرة من الأشخاص في منطقة موراي ستريت في هارتلبول مساء الأربعاء، وقالت شرطة كليفلاند إن الضباط تعرضوا للهجوم بالصواريخ والزجاجات والبيض. وفي مانشستر، خرج المتظاهرون بأعداد كبيرة على طريق أولدهام حوالي الساعة 6 مساءً يوم الأربعاء، حسبما ذكرت صحيفة مانشستر إيفيننج نيوز.

وتجمع نحو 40 شخصا، بينهم أطفال ورجال يرتدون أقنعة، خارج مبنى أولدهام رود، في ما وصفته الصحيفة بأنه “موقف واضح ضد طالبي اللجوء الذين يتم إيواؤهم حاليا في الفندق”. وفي لندن، أقيمت احتجاجات كبيرة تحت شعار “كفى”، وتم اعتقال عدد من المتظاهرين بعد اشتباكهم مع ضباط في وايتهول يوم الأربعاء.

وقالت شرطة العاصمة: “تم اعتقال أكثر من 100 شخص بتهمة ارتكاب جرائم تشمل الشغب العنيف والاعتداء على أحد عمال الطوارئ وانتهاك شروط الاحتجاج. وأصيب بعض الضباط بجروح طفيفة”.

وشوهد المتظاهرون وهم يلقون علب البيرة والزجاجات الزجاجية على صف من رجال الشرطة في معدات مكافحة الشغب خارج داونينج ستريت ويلقون القنابل على تمثال ونستون تشرشل في ساحة البرلمان، مع مشاهد غاضبة تضمنت أيضًا هتافات عالية “نريد بلدنا مرة أخرى”.

لندن3

وقال ديفيد ساذرلاند، قائد شرطة كليفلاند: “في هذه المرحلة، نعتقد أن الاحتجاج مرتبط بالحادث الذي وقع في ساوثبورت في وقت سابق من هذا الأسبوع. يتعرض ضباطنا للقذف بالصواريخ والزجاجات والبيض، وقد قاموا باعتقالات وهم في المنطقة لحماية سلامة أولئك الذين يعيشون في المجتمع”.

اندلعت أعمال عنف في ساوثبورت يوم الثلاثاء بعد وقفة احتجاجية بعد مقتل ثلاث فتيات صغيرات في هجوم “وحشي” بالسكين في ساوثبورت يوم الاثنين أثناء حضورهن حدث رقص ويوجا تحت عنوان تايلور سويفت.

وجهت اتهامات لصبي يبلغ من العمر 17 عامًا بقتل الفتيات الثلاث، حيث تعرضت أليس دا سيلفا أجويار، تسع سنوات، وبيبي كينج، ست سنوات، وإلسي دوت ستانكومب، سبع سنوات، للطعن حتى الموت يوم الاثنين، كما أصيب ثمانية أطفال آخرين بجروح بالسكاكين، خمسة منهم في حالة خطيرة.