ارتفاع ضحايا انهيار مكب نفايات في أوغندا إلى 23 قتيلًا بينهم 5 أطفال

ارتفعت حصيلة قتلى انهيار مكب كيتيزي للنفايات في العاصمة الأوغندية كامبالا بسبب الأمطار الغزيرة إلى 23 قتيلا بينهم 5 أطفال.

وذكرت وسائل إعلام محلية أوغندية، الاثنين، أن القمامة ابتلعت منازل وأشخاصا ومواشي؛ نتيجة الانهيار الأرضي في مكب النفايات الناجم عن الأمطار الغزيرة السبت الماضي، ما يشير إلى أن الأمل في العثور على ناجين آخرين أصبح ضعيفا.

وكان رئيس بلدية كامبالا، إرياس لوكواجو، قد قال في تصريحات صحفية السبت الماضي، إن مكب نفايات كيتيزي، الذي يقع على مساحة 14 هكتارًا شمال العاصمة كامبالا، مكتظ بالنفايات. وأضاف، "إنها كارثة وقد حدثت".

من جانبه، قال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني إنه أمر قوات الجيش الخاصة بالمشاركة في البحث عن الناجين وتساءل من سمح للناس بالعيش بالقرب من "هذه الكومة السامة والخطيرة"مطالبين بفتح تحقيق عاجل لكشف المتسببين في تضرر المواطنين القاطنين بالقرب من مكب النفايات.

وأعلن الرئيس موسيفيني، في بيان للرئاسة، أنه أمر السلطات بدفع تعويضات تصل إلى 5 ملايين شلن أوغندي (حوالي 1230 يورو) عن كل قتيل ومليون شلن (حوالي 246 يورو) عن كل مصاب.

وقال مسؤول المنطقة الذي شهد الكارثة ياسين نديد بعد زيارة موقع الحادث إن مهمة الإنقاذ مستمرة لكن الأمل ضئيل في العثور على ناجين آخرين. وأشار إلى أن السلطات تعمل على إنشاء ملاجئ مؤقتة للمتضررين من هذه الكارثة، منتقدا الزحف العمراني." تم إجلاء سكان الحي إلى مكب النفايات، حيث قطعوا السياج المحيط واستقروا في مكب النفايات. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم شرطة كامبالا باتريك أونيانجو إن 14 شخصًا تم إنقاذهم وأن عمليات الإنقاذ ستستمر حتى يتأكدوا من عدم وجود أي شخص محاصر تحت أكوام القمامة. وقال أونيانجو: “وفقًا لتقديراتنا، نزح حوالي 1000 شخص بسبب الحادث ونحن نعمل حاليًا مع وكالات حكومية أخرى والمجتمع المدني لمعرفة كيف يمكننا مساعدة المتضررين”. حذر رئيس بلدية مدينة كامبالا إيرياس لوكواجو في يناير من أن الأشخاص الذين يعملون في مكب النفايات أو يعيشون بالقرب منه معرضون لخطر صحي خطير بسبب القمامة المتدفقة، ووصف مكب النفايات بأنه “كارثة وطنية”. ويتطلب الأمر تدخل الحكومة والبرلمان.

وأوضح أن المكب أنشئ عام 1996 ويجمع القمامة المجمعة من العاصمة (كمبالا) والتي تقدر بنحو 1500 طن من النفايات يوميا. جدير بالذكر أن العديد من دول شرق أفريقيا شهدت في الآونة الأخيرة أمطارا غزيرة أدت إلى انهيارات أرضية، ففي الشهر الماضي تسببت انهيارات أرضية مدمرة في منطقة نائية جنوب إثيوبيا في مقتل نحو 250 شخصا، وفي فبراير 2010 تسببت انهيارات طينية في منطقة جبل إلجون شرقي أوغندا في مقتل أكثر من 350 شخصا.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .