إنقاذ فتى سورى حاول الوصول إلى النمسا عبر الطريق الوعر

أنقذ صبي سوري ضائع، يقاتل من أجل حياته على ارتفاع 1200 متر في جبال النمسا قرب الحدود مع سلوفينيا، مع ظهور طرق هجرة جديدة في ظل تشديد الرقابة في الاتحاد الأوروبي.

وقالت خدمة الإنقاذ في بيان يوم الثلاثاء: “كان متنزه يبلغ من العمر 61 عامًا يسير يوم الأحد عندما سمع نداء استغاثة قادمًا من الغابة ووجد صبيًا سوريًا مصابًا غير قادر على مواصلة رحلته”.

وكان الصبي يبلغ من العمر 14 عاما وكان يعاني من “انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم وكان بالكاد واعيا”.

ولأن الأرض كانت مغطاة جزئيا بالثلوج شديدة الانحدار ورطبة، وكانت الغابة كثيفة، لم تتمكن المروحية من الهبوط إلا على بعد حوالي كيلومتر واحد، وتم نقل الشاب إلى المستشفى.

وقُدم أكثر من مليون طلب لجوء في الاتحاد الأوروبي، معظمهم من سوريين وأفغان، عام 2023، وهو رقم قياسي خلال سبع سنوات، بحسب وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي.

وتتصدر ألمانيا قائمة الطلبات، لكن على حدودها الجنوبية، شددت النمسا الرقابة، مما أدى إلى انخفاض عدد طلبات اللجوء بنسبة 48% بين عامي 2022 و2023 (أقل من 59 ألفا)، على عكس بقية طلبات اللجوء في أوروبا، وتم تقديم هذه الطلبات مرتين في سلوفينيا.

ولذلك، تم اتخاذ طرق جديدة تدريجيا لتجنب الحواجز، عبر ممرات جبلية أقل ترددا في شمال البلاد من أجل الوصول إلى النمسا، بحسب الشرطة السلوفينية.

وفي الشتاء الجاري، تم إنقاذ عائلة من المهاجرين في هذه المنطقة الواقعة في منطقة كارينثيا، بعد أن ضلوا طريقهم في الجبال، بحسب ما نقلت صحيفة كرون عن الشرطة.