"أكسفورد للطاقة": تصاعد أزمة الغاز بين روسيا وعدد من الدول الأوروبية

أكد معهد أكسفورد لدراسات الطاقة أن أزمة الغاز بين روسيا المصدرة وعدد من الدول الأوروبية تتجه نحو التصعيد.
وذكر تقرير للمعهد أن الوضع المالي لشركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم يواجه ضغوطا هائلة بعد توقف الصادرات إلى العديد من الدول الأوروبية.
وسلط التقرير الضوء على قرار الشركة الوطنية النمساوية للنفط والغاز “أو إم في” وقف دفع ثمن الإمدادات لشركة غازبروم بي جي إس سي، في خطوة هي الأولى من نوعها، في وقت تتطلع فيه أوروبا إلى تقليل اعتمادها على شركة الغاز الروسية العملاقة.
وأشار التقرير إلى أن شركة غازبروم ردت بوقف الإمدادات لشركة OMV النمساوية، وهو ما يسلط الضوء على العواقب الوخيمة على تجارة الغاز في أوروبا.
ونقل التقرير عن محامين قولهم إن هذه السابقة قد تفتح الأبواب أمام إجراءات مماثلة من قبل شركات أخرى، مع إمكانية اللجوء إلى المحاكم الدولية.
وأشار التقرير إلى أن الشركات من Eni SpA الإيطالية إلى RWE AG الألمانية تطالب بتعويضات عن توقف غازبروم عن تسليم بعض الغاز في عام 2022.
وقالت أنيسكا أسون، محامية الطاقة وزميلة الأبحاث الزائرة في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة: “إن احتمال انقطاع الغاز مرة أخرى هو سبب آخر يجعل المتداولين يشكون في أن التدفقات الروسية إلى أوروبا ستستمر لفترة أطول بكثير”.
وأضافت أن هناك عقوبات أميركية على بنك غازبروم تستغلها الشركات الأوروبية لعدم دفع ثمن الغاز، كما أن هناك حالة من عدم اليقين بشأن التدفقات عبر أوكرانيا عندما تنتهي اتفاقية العبور في نهاية العام.
وذكرت أن الشركات الأخرى التي تقرر عدم الدفع، عليها التأكد من أن لديها إمدادات بديلة للبقاء على قيد الحياة بدون غازبروم.
يشار إلى أن الغاز يعد من الأصول القيمة الوحيدة التي لا تزال شركة غازبروم تمتلكها في أوروبا، وقد تقلصت أصول الشركة الدولية بعد تأميم شركة غازبروم جرمانيا في ذروة أزمة الطاقة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.