أخبار عالمية

أزمة المناخ فى البرازيل.. تواجه أشد موجة جفاف فى تاريخها

القاهرة: «رأي الأمة»

وتعاني البرازيل من أشد موجة جفاف في تاريخها الحديث، بحسب بيانات المركز الوطني لرصد الكوارث الطبيعية (سيمادن)، التي تؤكد أن أكثر من ثلث أراضيها – أكثر من 3 ملايين كيلومتر مربع – تأثرت بالجفاف، ما أدى أيضا إلى عدد قياسي من الحرائق.

شهدت منطقة الأمازون البرازيلية 63189 حريقًا خلال العام، وهو ضعف عدد الحرائق المسجلة في نفس الفترة في عام 2023 والأعلى في السنوات الـ14 الماضية.

وقالت عالمة المناخ آنا باولا كونيا لبوابة جلوبو 1 البرازيلية: “منذ أن بدأ جمع السجلات بشكل منهجي في عام 1950، لم تشهد البلاد مثل هذا الجفاف الواسع النطاق والشديد”.

وأضاف كونيا أنه “في السابق كانت مناطق معزولة فقط تعاني من دورات الجفاف، لكن هذه المرة أصبحت ظاهرة عامة”، محذرا من أنها “مشكلة كبيرة تواجه البلاد”.

ولم يؤد هذا الجفاف الشديد إلى زيادة عدد الحرائق في مختلف أنحاء البلاد فحسب، بل أدى أيضًا إلى السيطرة على إنتاج الطاقة الكهرومائية وترك بعض المناطق معزولة تمامًا حيث أدى انخفاض مستويات المياه في بعض الأنهار إلى توقفها عن العمل.

وأشار الخبراء وهيئات التقييم العلمي الأخرى إلى أن الجفاف ليس له سبب محدد واحد، بل هو نتيجة لتضافر عدة عوامل.

ومن العناصر الرئيسية في تفسير هذا الواقع الظاهرة الجوية المعروفة باسم “النينيو”، التي أدت إلى تغيير قيم درجات الحرارة ــ ارتفاعاً ــ وهطول الأمطار ــ انخفاضاً ــ في كافة أنحاء البلاد، ولكن بشكل خاص في الشمال.

وكان للانسدادات الجوية الناجمة عن مناطق الضغط المرتفع المستقر تأثير حاسم أيضاً، مما جعل من الصعب مرور الجبهات الباردة التي من شأنها أن تزيد من هطول الأمطار.

ويجب أن نأخذ في الاعتبار ارتفاع درجة حرارة المحيط الأطلسي الشمالي الاستوائي، والذي أدى إلى موسم جفاف أطول بشكل متزايد، وفقًا للبوابة البرازيلية.

من جهتها، ارتفعت الحرائق في منطقة الأمازون البرازيلية بنسبة 120% في أغسطس/آب، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، نتيجة الجفاف الشديد المسجل هذا العام، بحسب بيانات رسمية. وبالمقارنة مع يوليو/تموز، زادت الحرائق بنسبة 234%.

وبحسب المعهد الوطني للبحوث، سجلت أكبر غابة استوائية على الكوكب 38266 حريقا في أغسطس/آب، وهو أعلى رقم لهذا الشهر منذ عام 2010.

ويرجع الخبراء الحرائق إلى موجة الحر الشديد التي ضربت المنطقة، والتي كانت فوق المعدل الطبيعي، وتسببت في اندلاع حرائق قوية في الغابات منذ يوليو/تموز الماضي، نتيجة التغيرات المناخية التي يشهدها الكوكب.

وفي أغسطس/آب، تركزت الغالبية العظمى من الحرائق في الجزء الجنوبي من المنطقة الأحيائية في ثلاث ولايات: بارا، وأمازوناس، وماتو غروسو.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading