بعد التراجع عن التصويت.. الدبلوماسية العراقية في مهب الريح

أكد المكتب الإعلامي للبديل الثوري للتغيير في العراق علي أن امتناع العراق عن التصويت على مشروع القرار العربي في الأمم المتحدة لحماية غزة قرار مخزٍ بكل معاني الكلمة وزاده خزيا وعاراً تراجع مندوب العراق فيما بعد وإعلانه تصويب التصويت من (الامتناع) إلى (نعم) لصالح القرار، خاصة عندما برر وبلا ذلك الخطأ إلى خلل في منظومة التصويت التابعة للأمم المتحدة جاء ذلك خلال البيان الذي تم توزيعه على وسائل الإعلام في ساعات متأخرة من مساء أمس
واعتبر البيان أن مندوب العراق كذب أمام العالم، وكان يعرف أنه يكذب ويعرف أن العالم يعرف، ومع ذلك مارس الكذب بأبشع صوره، لقد سخر العالم منه ومن دبلوماسية المنطقة الخضراء الكسيحة…
و ذكر البيان أن حكومة العراق تعرف تكذب على الشعب العراقي من منطلق: لا ضريبة على الكذب! لكن الكذب على الأمم المتحدة والعالم له ضريبة بالغة الثمن، لو كانوا يدركون!
وقال البيان من المعلوم أن قرارات العراق في الأمم المتحدة تصاغ في وزارة الخارجية، وإذا كانت القضية المطروحة جدلية وذات مستوى عالٍ من الحساسية فإنها ترفع لاستحصال موافقة رئيس الحكومة.. والسؤال: من الذي ورّط العراق بهذه الفضيحة، ألم يكن العراق مطلعاً على مجريات صياغة المشروع العربي..؟
و أشار البيان إلي أنه يمكننا أن نصف مساء أول الأمس بأنه ليلة سقوط الدبلوماسية العراقية الجديدة في مستنقع الكذب وفي حضيض الدجل مرة أخرى، لا سيما بعد أن أصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية بياناً صحفياً ، نشره ووزعه عبر هاتفه الشخصي يدّعي فيه أن تسجيل العراق تحفظه على القرار الأممي هو لورود بعض الكلمات فيه والتي وصفها بأنها تتعارض والتشريعات الوطنية، منها خيار حل الدولتين!
وطالب البيان بعد هذه الفضيحة التي تعتبر الأولى من نوعها بإقالة كل من ساهم في هذا الخزي، سواءٌ أكان في الخارجية أم من دائرة مستشاري رئيس الوزراء.
كما طالب البيان بتطهير المؤسسة الدبلوماسية العراقية ومؤسسات الدولة كافة من آفة الجهل والعفن التي تسئ إلى سمعة دولة لها تاريخ مشرف من الدبلوماسية منذ تأسيسها حتى مجئ حكومة العار الأمريكية.