كيف تؤثر صدمات جفاف الأمطار على معدلات الفقر؟.. اعرف التفاصيل

وصدمات الجفاف تضر بشكل خاص بالنمو الاقتصادي في البلدان النامية. ومقارنة بالظروف العادية، فإن الجفاف المعتدل يقلل النمو في البلدان النامية بنحو 0.39 نقطة مئوية، في حين يحد الجفاف الشديد من النمو بنحو 0.85 نقطة مئوية، وفي سيناريو يقل فيه النمو الإجمالي عن 3%، حتى الصدمات المعتدلة يمكن أن تسبب ركود النمو، و وعلى النقيض من ذلك، فإن الصدمات الرطبة تخلف تأثيراً ضئيلاً على نمو الناتج المحلي الإجمالي في البلدان النامية.

وبعيداً عن الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً للتقرير المنشور على مدونات البنك الدولي، فإن حالات الجفاف من الممكن أن تعمل على اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مع تأثيرات كبيرة وطويلة الأجل على المزارع والشركات والأسر. يمكن لصدمة الجفاف والمطر في أول 1000 يوم من حياة الطفل أن تؤثر على مستقبله.

وفي المناطق الريفية في أفريقيا، فإن النساء اللاتي يولدن خلال فترات الجفاف الشديد يصبحن أقصر قامة، ويحصلن على قدر أقل من التعليم، وفي نهاية المطاف، أقل ثروة. يمكن أن ينتقل إرث الجفاف عبر الأجيال، مما لا يضر النساء اللاتي تعرضن له فحسب، بل أيضا أطفالهن، الذين هم أكثر عرضة للمعاناة من سوء التغذية.

وإلى جانب الناتج المحلي الإجمالي، يمكن أن يؤدي الجفاف إلى توسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مع آثار كبيرة وطويلة الأجل على المزارع والشركات والأسر.

ومن المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة شدة الجفاف في معظم المناطق، وبالتالي، بدون تحسينات كبيرة في كيفية إدارة صناع السياسات للجفاف، فإن العالم في طريقه نحو خسائر أكبر في النمو الاقتصادي ومكاسب التنمية بسبب صدمات الجفاف الطويلة الأمد.