اقتصاد

‫‬محيى الدين: الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل 40%‎‎ من الدخل القومى للاقتصادات الناشئة

أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ورائد المناخ في الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، أن العمل على سد فجوة التمويل وتوفير إن الدعم والتمويل الكافي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الأمور الضرورية لتصحيح مسارات تحقيق الأهداف التنموية. مستدامة مختلفة.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة “الاستثمار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ونمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة” التي نظمها مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ومركز التجارة الدولية ضمن فعاليات يوم حشد الجهود لتحقيقها. أهداف التنمية المستدامة تحضيراً لقمة أهداف التنمية المستدامة في نيويورك، بمشاركة أماندا أبروم، مديرة برنامج المدارس العالمية التابع لشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، وهانا ليفينسون، المديرة العامة لتعاونية لاهايم.

الاستشارات، ألكسندرا دونيلي، مديرة العمليات في C2FO لتحسين التدفق النقدي وحلول رأس المال والأعمال، وعدد من مسؤولي المشاريع والشركات.

وأوضح محيي الدين أن الاقتصادات النامية تعاني بشكل متزايد بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض وعدم قدرتها على التعامل بشكل مناسب مع الصدمات والأزمات العالمية المتعاقبة، مما أثر سلبا على قدرتها على تمويل التعافي من هذه الأزمات والاستثمار في العمل المناخي والتنمية المستدامة بالشكل المطلوب. أن الفجوة التمويلية أثرت أيضاً على توفر التمويل على المستوى المحلي بالمعدلات المطلوبة، مما شكل عائقاً كبيراً أمام النمو.

وأوضح محيي الدين أن الدعوة المتزايدة على المستوى العالمي لإيجاد محفز لأهداف التنمية المستدامة وإصلاح الهيكل المالي الدولي تأتي بالتزامن مع الاعتراف المتزايد بأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي المستدام والشامل.

وشدد محيي الدين على أن الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة جزء لا يتجزأ من أنظمة الأعمال الصناعية والتجارية، حيث تساهم هذه الشركات والمشروعات بأكثر من نصف إجمالي القيمة المضافة للشركات، وتمثل نحو 90% من الشركات ونحو أكثر من 50 شركة نسبة العمالة في جميع القطاعات. وحول العالم، تساهم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يصل إلى نحو 40% من الدخل القومي في الاقتصادات الناشئة، مما يؤكد أهمية ضمان استدامة ونمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإدماج المرأة والشباب والفئات المهمشة، لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أنه على الرغم من أهميتها للاقتصادات العالمية والوطنية، إلا أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تعرضت لضغوط شديدة في الآونة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم وتعطل سلاسل التوريد الناتجة عن جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، موضحا أن هذه الشركات في حاجة إلى استثمارات جديدة لتهيئة الظروف للابتكار والنمو. كما يعد الوصول إلى السيولة والتمويل بتكلفة معقولة أمرًا بالغ الأهمية لبقاء هذه الشركات.

وأشار محيي الدين إلى حاجة الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى بناء القدرات والتكيف والابتكار لمواجهة التحديات الحالية واستغلال الفرص المتاحة، مضيفا أن تمويل سلسلة التوريد يعد خيار تمويل حاسم يمكن أن يساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على التعامل مع المخاطر غير المتوقعة. وتحسين رأس المال العامل وتوسيع العمليات. وتلبية احتياجات العملاء وطلب السوق بنجاح.

ودعا محيي الدين إلى ضرورة وضع رؤية طويلة المدى والعمل بشكل استراتيجي لسد الفجوة التمويلية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة كوسيلة لتحقيق تحول مستدام وشامل وعادل.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

المصدر: اليوم السابع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى