رياضة

محمد صلاح….ماذا تبقى على الحلم؟

 

محمد صلاح…. ماذا تبقى على الحلم؟

 

كاد محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، أن يلامس المجد أثناء وجوده في معسكر منتخب مصر بالكاميرون، لخوض منافسات كأس أمم أفريقيا 2021.

 

بعد مرور أيام قليلة من المونديال الأفريقي، الذي انطلق في 9 يناير الماضي، كان صلاح ضمن الثلاثي المرشح لجائزة “ذا بيست” التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم لأفضل لاعب في العالم.

 

في نهاية السباق، خسر النجم المصري الجائزة، حيث حل ثالثا خلف البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ الذي احتفظ بالجائزة للعام الثاني على التوالي، والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (الوصيف).

 

لكن في أواخر نوفمبر الماضي، فاز ميسي بجائزة الكرة الذهبية للمرة السابعة في تاريخه، كأفضل لاعب في العالم لعام 2021، حيث يرجع الفضل الأكبر لتتويجه بأول لقب مع منتخب الأرجنتين بعد فوزه بكأس كوبا أمريكا.

 

أما ليفاندوفسكي، فقد فاز بجائزة “فيفا” بفضل معدلاته التهديفية الكبيرة، وألقابه المحلية والعالمية مع بايرن ميونخ، وقبلها التتويج بدوري أبطال أوروبا في 2020، لكن حفل الكرة الذهبية تم إلغاؤه بسبب جائحة كورونا.

 

ومع الانطلاقة القوية لصلاح مع ليفربول منذ بداية الموسم الحالي، وتربعه على عرش هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 16 هدفا بفارق كبير عن أقرب منافسيه، وتسجيل 7 أهداف في دوري أبطال أوروبا، يبدو أن قائد منتخب مصر أدرك أمرا مؤثرا ينقصه ليفوز بالجوائز الفردية، وهو الفوز بلقب دولي مع “الفراعنة”.

 

بدأ منتخب مصر مشواره في كأس الأمم بخسارة مخيبة أمام نيجيريا ثم عروض فنية متواضعة أمام غينيا بيساو والسودان تواليا، إلا أن صلاح ورفاقه انتفضوا بقوة بأداء مغاير تماما، منحهم التفوق في اختبارات أصعب ضد كوت ديفوار ثم المغرب في الأدوار الإقصائية.

 

لعب صلاح دورا بارزا في إقصاء “الأفيال” ثم “أسود أطلس”، حيث سجل ركلة الترجيح الحاسمة أمام كوت ديفوار، ثم أحرز هدفا وصنع الآخر لزميله محمود تريزيجيه أمام المغرب، ليدوي صدى نجم ليفربول في الكاميرون عبر جميع وسائل الإعلام العالمية.

 

بهذه العروض القوية، يروج محمد صلاح لتفوقه مع منتخب مصر، وينقش في الكاميرون ملامح الكرة الذهبية التي يحلم بالفوز بها، وكذلك استعادة الكرة الذهبية الأفريقية التي خطفها زميله في ليفربول، ساديو ماني قبل عامين.

 

لكن صلاح يعلم أن فوزه بالكرة الذهبية ينقصه خطوات أخرى، أهمها بالطبع العودة من الكاميرون بكأس الأمم الأفريقية، ثم التأهل لكأس العالم 2022 من بوابة السنغال في مارس المقبل.

 

ومع ناديه الإنجليزي، يحتاج صلاح مواصلة معدله التهديفي، للحفاظ على صدارة هدافي الدوري الإنجليزي، في ظل صعوبة المنافسة على اللقب مع مانشستر سيتي، وكذلك تخطي عقبة إنتر ميلان الإيطالي في دور الـ16 سعيا للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في دوري أبطال أوروبا.

 

وفي 2019، توج محمد صلاح بلقب دوري الأبطال مع ليفربول، إلا أن خروجه مع منتخب مصر من الدور الثاني لكأس الأمم أبعده نسبيا عن ترشيحات الفوز بالجوائز الفردية.

 

وفي العام التالي 2020، ساهم صلاح في استعادة ليفربول لقب الدوري الإنجليزي بعد غياب 30 عاما، إلا أن المسيرة القوية لبايرن ميونخ في دوري الأبطال، أهدت جائزة الأفضل عالميا للبولندي ليفاندوفسكي.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading