أنفاق الموت “ممرات حماس تحت الأرض التهديد الاشد فتكا من الصواريخ “

كتب: هانى كمال الدين

زعمت إسرائيل أنها دمرت الكثير من شبكة أنفاق حماس في قطاع غزة في قصف مكثف ليل الخميس.

قصفت المروحيات والطائرات النفاثة والزوارق الحربية والمدفعية الأجزاء الشمالية والشرقية من غزة بأكثر من 1000 قنبلة وقذيفة كجزء من عملية “معقدة” لتدمير أنفاق حماس تحت مدينة غزة.

في خدعة على ما يبدو ، قال الجيش الإسرائيلي بعد منتصف الليل بقليل إن القوات البرية كانت “تهاجم غزة” ، لكن الجيش تراجع في وقت لاحق عن هذا البيان ، قائلا إن القوات الإسرائيلية لم تعبر الحدود.

ومع ذلك ، كان الإعلان حيلة مخططة جيدًا لحمل حماس على إرسال مقاتليها إلى نظام الأنفاق تحت الأرض أسفل مدينة غزة ، قبل قصف المنطقة ، على أمل القضاء على أعداد كبيرة من عناصر التنظيم بضربة واحدة ، بحسب تقارير في إسرائيل.

لطالما حاول الجيش الإسرائيلي تدمير شبكة أنفاق حماس – التي أُنشئت بعد سيطرة المنظمة على قطاع غزة في عام 2007 – لأنها تصل إلى الأراضي الإسرائيلية وتشكل نقطة انطلاق لكثير من هجمات الحركة.

كانت الأنفاق من بين أكثر أدوات حماس فاعلية خلال حرب 2014 مع إسرائيل ، حيث استخدمها المسلحون لنقل الأسلحة ، ودخول الدولة اليهودية ، ونصب الكمائن لجنود الجيش الإسرائيلي.

تم بناء أول أنفاق لحركة حماس في عام 2007 بين قطاع غزة ومصر وتم تصميمها لتهريب السلع الاستهلاكية لتجاوز الحصار الإسرائيلي.

ومع ذلك ، كانت توجد بعض الشبكات البدائية في غزة في وقت مبكر من عام 2002. تم استخدام إحداها لقصف موقع استيطاني إسرائيلي داخل القطاع في عام 2004. ووقع هجوم ثان بقنابل على موقع استيطاني إسرائيلي في ديسمبر 2004 ، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين.

وقعت أول غارة عبر الحدود من قبل حماس في عام 2006 ، عندما اختطفت الحركة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط واحتجزته لأكثر من خمس سنوات.

بحلول عام 2013 ، تحولت الشبكة بشكل نهائي بعيدًا عن الحدود المصرية ونحو إسرائيل ، وكان هناك ما لا يقل عن ثلاثة أنفاق تحت الحدود بين إسرائيل وغزة ، اثنان منها مليئين بالمتفجرات.

وتتفرع شبكة الأنفاق الآن عشرات الكيلومترات عبر قطاع غزة لتصل إلى مدن خان يونس وجباليا ومخيم الشاطئ.

وتستخدم الأنفاق من قبل حماس والجماعات الأخرى في غزة ، بما في ذلك حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

تستخدم الجماعات الشبكة لإخفاء الصواريخ والذخائر الأخرى ، وتسهيل الاتصال داخل منظماتها ، وإخفاء المسلحين ، وشن الهجمات.