معتز عبد الفتاح يكشف مسارات حل أزمة سد النهضة

حدد الدكتور معتز عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية، ثلاثة مسارات يمكن أن تسلكها أزمة سد النهضة الإثيوبي في ظل التطورات الأخيرة، أبرزها خطاب الخارجية المصرية لمجلس الأمن، والذي أكد على استعداد مصر لاتخاذ كافة الإجراءات والخطوات التي يضمنها ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن وجودها ومقدرات شعبها ومصالحه.

وأضاف عبد الفتاح خلال برنامجه «السم في العسل» على قناة المشهد: «المسار الأول هو مسار صراع النفوذ بين مصر وإثيوبيا، التي تقول للعالم إن قضية السد الإثيوبي مجرد مشكلة قابلة للحل بين طرفيها وليست أزمة تتطلب التصعيد الدبلوماسي، وإثيوبيا أخذت مخاوف السودان في الاعتبار وتطلع السودان بشكل دوري على تطورات الملء والتخزين وفتح البوابات، وأن أي سدود جديدة سيتم التعامل معها وفقا لاتفاقية عنتيبي».

وتحدث عن الأغنية الثانية “فولوس” والتي تقوم على تبادل المياه بالمال، وهي وجهة نظر إثيوبية مفادها أن الماء هو مورد طبيعي مثل النفط والغاز والفحم، يمكن للآخرين شراؤه مقابل المال.

وأكد عبد الفتاح أن إثيوبيا تعتقد أن وفرة المياه لديها يمكن أن توفر لمصر فرصة الحصول على جزء من المياه مقابل المال، وبالتالي فإن وجهة النظر الإثيوبية هي تحويل المياه إلى سلعة تحقق مكاسب متبادلة للبلدين، وهو المسار الذي ترفضه مصر بالتأكيد.

وقال: «هناك تخوف من غير المختصين بأن السد عبارة عن قنبلة مائية، إذا انفجرت ستغرق نحو 20 مليون مواطن سوداني يعيشون على ضفاف النيل الأزرق، والحسابات الهندسية والفنية ترفض هذه المبالغة لأن السد طوله 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 متراً، وفيه 13 توربينة، ومن الممكن توجيه ضربة عسكرية محدودة إليه في نقطة واحدة فقط من نقاط ضعفه وهي أي من هذه التوربينات، بحيث تتحول فتحة التوربينة إلى حفرة خارج السيطرة الإثيوبية وتصبح مصدراً دائماً للمياه الخارجة من السد دون تفجير هيكل السد بالكامل، وهذا لا يهدد السودان».

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر