لا تثق بكل ما تراه.. الدراما حائط صد أمام الشائعات وتكشف الخلط بين الحقيقة والضلال
إن الفنون تقف دائمًا كجدار وسلاح في المواجهة "شائعات" والذي يتسلح به الأشرار ويتصدون لهذه الحملات التي تشوه وتضلل الرأي العام، نجد أن الفنون تنتبه بشدة للشائعات لخطورتها في إخلال الوعي والأمن العام.
وقد رأينا العديد من الأعمال الفنية التي تقضي على هذه الشائعات في مهدها قبل أن تنتشر بين الناس كالنار في الهشيم، وتظهر الخلط بين الوهم والحقيقة.
خيار
مسلسل "خيار" لقد كانت ملحمة درامية وثقت مرحلة مهمة مرت بها مصر، وشكلت تصحيحا للشائعات الكاذبة حول تلك الأحداث. وكان المسلسل عبارة عن جدار من الصوت والصور والوثائق لتزييف الوعي وتخريبه بالإشاعات. ونجد كيف كان المسلسل وثيقة لن ينساها التاريخ فيما يتعلق بالشائعات والمؤامرات التي مرت بها مصر في تلك السنوات. كيف واجه المسلسل هذه الشائعات والمؤامرات؟
أعلى نسبة مشاهدة
مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة" والذي عرض في رمضان الماضي، جاء ليوضح لنا أنه ليس كل ما نراه على مواقع التواصل الاجتماعي صحيح، وكشفت لنا الكثير من الشائعات، من خلال شخصية فتاة التيك توك. "نفسا من الكاريزما" وهو ما جسدته الفنانة ليلى أحمد زاهر، خاصة في المشهد التمثيلي الذي بثته عبر حسابها ضمن أحداث العمل، والذي تظاهرت فيه وكأنها تنقذ فتاة في الشارع، بهدف التواجد في طليعة. "اتجاه".
أكد لنا المسلسل وكأنه تم إلقاء مشهد وهمي علينا من الإنترنت، حتى تبين في النهاية أنه مقطع فيديو مفبرك وأنه يحتوي على محتوى مزيف، وأنه لا ينبغي أن نثق في كل ما نراه على الإنترنت، وآخرها واقعة العثور على صورة لاعب النادي الأهلي مؤمن زكريا وأوراق مكتوب عليها الحروف الهيروغليفية في القبور. الأمر الذي أثار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بعد ادعائه "عامل المقبرة" عثر على سحر وطلاسم باسم لاعب الأهلي السابق داخل أحد المقابر، حتى تم الكشف عن زيف وفبركة الواقعة، وأن أحد عمال المقبرة وآخرين كانوا وراء فبركة الواقعة لتصوير فيديو والحصول على المزيد من المشاهدات.
حالة خاصة
ويبدو أن هذا هو السبب وراء إنجاز المسلسل "حالة خاصة" نسب المشاهدة العالية هي أن الجميع تفاجأ بالأعراض الحقيقية للشخص المصاب باضطراب طيف التوحد، والسر هنا في الصدمة التي حدثت عند معلوماته الخاطئة الشائعة عن الأشخاص المصابين بالتوحد والمخاطر التي يمكن أن تشكلها هذه المعلومات الخاطئة في إيذاء الأطفال المصابين بالتوحد بالإضافة إلى الخدع، لكن بمصداقية المحتوى الذي يقدمه المسلسل تحقق ذلك. تصحيح الصورة والمعلومات عن الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد، خاصة عندما استعان صناع المسلسل بالدكتورة داليا سليمان، رئيسة الجمعية المصرية للتوحد والمدافعة عن حقوق الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد في مصر منذ عام 1997، للقيام تصحيح المعلومات والصورة.
وجاء نجاح العمل بسبب الفكرة الحقيقية غير العادية عن مرض التوحد، مما ساهم في نجاح المسلسل الذي كتبه مهاب طارق، وأخرجه عبد العزيز النجار. ولم يتم التعامل مع مرض التوحد إلا بطريقة مختلفة عن الحقيقة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.