دكتور مصطفي عثمان: من وعود ترامب الانتخابية ” العفو الرئاسي ” لمن أدينوا في ارتكاب جرائم عنف عند اقتحام مبني الكابتنول

وعد الرئيس المنتخب لولاية ثانية بامريكا دونالد ترامب ان يستخدم صلاحياته الرئاسية للعفو عن الأشخاص في اعمال الشغب التي وقعت في ٦ / ١ / ٢٠٢١ بعد خسارته امام نظيره الديمقراطي جو بايدن ؛ حيث وصف ترامب هؤلاء المدانين جنائيين بالرهائن او السجناء السياسين .
حيث تم توجيه اتهامات جنائية لاكثر من الف وخمسمائة شخص ؛ ارتكاب افعال جنائية تمثل جرائم فيدرالية و حكم علي اكثر من الف و مائة شخص منهم .
هذا الوعد هو خروج علي الأعراف الديمقراطية و يمس مبدأ الفصل بين السلطات ؛ و ضرورة احترام احكام القضاء او النعي عليها بعد صدوره .
و العفو قد يشمل استعادة الحق في التصويت و امتلاك السلاح .
و من المبادىء المتعارف عليها في كافة النظم القضائية ان للعفو الرئاسي حدود و متطلبات .
و مما تجدر الإشارة اليه ان الرئيس جو بايدين استخدم حق العفو الرئاسي في العفو عن بعض أقاربه و أصهاره قبل ان تنتهي ولايته الانتخابية .
فهل برأيك ان النظام الأمريكي عل حالته التي نراها يتمتع بالعدالة الانتقائية ؛ اي هو نظام قانوني عنصري يستخدم حق العفو الرئاسي عند وجود مصلحة لمن له اقرار هذا الحق دون مراعاة حدود و متطلبات استخدام حق العفو الرئاسي ام هو علي الصورة التي يتغني و يتفاخر بها البعض .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.