أخبار عالمية

تقرير إيطالى: شيخوخة السكان فى أوروبا تؤثر على نمو الاقتصاد

القاهرة: «رأي الأمة»

وشدد رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراجي على أن شيخوخة السكان في أوروبا تتسبب في تباطؤ النمو الاقتصادي، لافتا إلى الحاجة الملحة إلى تجديد السياسات الدفاعية وإزالة الكربون من الاقتصادات الأوروبية.

كما سلط الضوء على التأخر التكنولوجي كعامل رئيسي يجب معالجته بسرعة للحفاظ على النمو في القارة الأوروبية خلال العقد المقبل، وفقا لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية.

وفي التقرير الذي أعده بتكليف من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حول القدرة التنافسية لأوروبا، أشار دراجي إلى أن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو “عذاب بطيء” مع تجاهل القادة للمشاكل الواضحة، مضيفا أن نقص الموارد الرخيصة من روسيا بعد فرض العقوبات وأدت العقوبات المفروضة عليها إلى تفاقم الأزمة، وأجبرت هذه العقوبات أوروبا على إعادة تشكيل أسواق الطاقة والتجارة، حيث نجحت روسيا في إعادة توجيه تجارتها النفطية من الغرب إلى الشرق، بحسب التقرير الذي نشرت منصة أخبار البلقان أجزاء منه.

وكشف التقرير أن العقوبات على روسيا أدت إلى ارتفاع تكلفة الطاقة في أوروبا، حيث تضاعفت الأسعار وأغلقت شركات صناعية كبرى مثل مجموعة BASF، وهي شركة كيميائية ألمانية متعددة الجنسيات وأكبر منتج للمواد الكيميائية في العالم، مصانعها أو خفضت إنتاجها، مع الأخذ في الاعتبار… أن العديد من الشركات الألمانية تغادر القارة بحثاً عن مصادر أرخص للطاقة والعمالة. وكان لهذا تأثير كبير على قطاع التصنيع في ألمانيا، الذي يمثل حوالي 20% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يجعل البلاد أكثر عرضة لارتفاع تكاليف الطاقة.

وأضاف التقرير: “لكن لم تتأثر الشركات الكبيرة في الصناعات الثقيلة فقط؛ وألمانيا هي الأسوأ حالا لأنها الأكثر عرضة لهذه التغيرات. وتعتبر الصناعة التحويلية العمود الفقري لاقتصادها، إذ تشكل نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ضعف ما تشكله في الدول الأخرى. مثل فرنسا وايطاليا واسبانيا. ونتيجة لذلك، تضاعفت تكاليف الطاقة مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب، مما أدى إلى إغلاق العديد من الشركات الألمانية المتوسطة والصغيرة التي كانت تعتمد على الصادرات.

ويقول دراجي إن أسعار الموارد في أوروبا أعلى بنحو 4 إلى 5 مرات عنها في الولايات المتحدة التي تتمتع بالاكتفاء الذاتي، مما يزيد من الضغوط على الشركات الأوروبية.

ونقل التقرير عن شركة الاستشارات الاقتصادية العالمية أكسفورد إيكونوميكس في مذكرة صدرت في 27 سبتمبر: “انخفضت مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو إلى منطقة الانكماش في سبتمبر مع تلاشي تأثير أولمبياد باريس، مما يسلط الضوء على الظروف الاقتصادية الضعيفة والمتدهورة في الكتلة الأوروبية. وقد تم تعزيز ذلك من خلال انخفاض… تقرير آخر في مؤشر Ifo الألماني والتدفق البطيء للائتمان إلى الأسر والشركات يبدو أن التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو على المدى القريب قاتمة.

وأضاف التقرير أن ذلك يتزامن في الوقت نفسه مع تحديات جديدة تواجه أوروبا من الصين التي تعزز قبضتها على الموارد الرئيسية وتدخل في صراع تجاري متصاعد مع الغرب. ونتيجة لذلك، فرضت أوروبا تعريفات تجارية لحماية صناعاتها، ولكنها تواجه صعوبات إضافية بسبب ارتفاع تكاليف الموارد والبيروقراطية المعقدة.

ومع استمرار هذه التحديات الاقتصادية، ينتشر التشاؤم بين الصناعيين الأوروبيين. ويعتقدون أن الحل الوحيد قد يكون رفع العقوبات عن روسيا واستعادة تدفق الغاز، بحسب محادثات أجرتها منصة أخبار البلقان مع أعضاء اللوبي الصناعي الألماني في برلين.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading